بأيدٍ قطرية.. حماس تطرق باب ترمب بحثاً عن هدنة في غزة - الخليج الان

مع تطورات جديدة بأيدٍ قطرية.. حماس تطرق باب ترمب بحثاً عن هدنة في غزة، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الخميس 25 سبتمبر 2025 12:03 مساءً

Advertisements

مع توغل الجيش الإسرائيلي في قلب مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، بدت حركة "حماس" أمام واقع عسكري وسياسي معقد، إذ خسرت السيطرة على أكبر مجمع حضري في القطاع، وفقدت أوراق ضغط حيوية طالما استندت إليها في جولات التفاوض السابقة.
وبحسب تقرير لموقع إندبندنت عربية، فقد دفعت هذه التطورات الحركة إلى التحرك سياسياً عبر القنوات الدبلوماسية، فوجهت رسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في محاولة لاستباق النتائج الميدانية وترتيب شروط تهدئة قد تمنع انهيار نفوذها في غزة،  عبر الوسيط القطري متضمنة عرضاً بهدنة مدتها 60 يوماً مقابل إطلاق نصف المحتجزين الإسرائيليين.

عملية عسكرية غيّرت موازين القوة

الأيام التي سبقت الرسالة شهدت تغيراً كبيراً في موازين القوة. فقد أعلنت إسرائيل رسمياً انطلاق عمليتها العسكرية الجديدة، مستخدمة تقنيات متقدمة كالروبوتات المتفجرة والأسلحة الذكية في اقتحام أحياء غزة، ومع نزوح آلاف المدنيين إلى الجنوب، انفرط عقد السيطرة الحمساوية على المدينة، فيما شرعت تل أبيب بخطط فصل الشمال عن الجنوب.

صدى العروض الأميركية السابقة

الرسالة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، إذ عرضت الولايات المتحدة أكثر من صيغة للتفاوض في مراحل سابقة. من بينها مقترح مبعوثها ستيف ويتكوف بوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن نصف الرهائن، وأخرى تقضي بالإفراج الكامل عن المحتجزين مقابل هدنة شاملة، إضافة إلى مقترح شخصي من ترمب نفسه. غير أن هذه العروض انهارت بفعل التصعيد العسكري ومحاولات استهداف قادة الحركة.

تجاوز حماس في الترتيبات الدولية

ما يميز الرسالة الحالية أنها تخاطب ترمب بشكل شخصي، في وقت تبذل فيه واشنطن جهوداً مكثفة بالتعاون مع دول عربية لرسم ملامح مستقبل غزة من دون إشراك "حماس". فقد ناقش ترمب مع قادة عرب مقترح إرسال قوات عربية للمساعدة في انسحاب إسرائيل، وتمويل إعادة الإعمار، فيما تحدث السفير الأميركي لدى إسرائيل عن منظومة حكم موقت تشرف عليها دول الخليج بمشاركة الولايات المتحدة.

يقظة متأخرة

يرى محللون أن مقترح "حماس" ليس سوى خليط من الأفكار الأميركية السابقة، أعيد طرحها بعد أن فقدت الحركة معظم أوراق قوتها، حيث تقول الباحثة السياسية سندس منصور إن الرسالة تعكس يقظة متأخرة بعد أن أدركت الحركة حجم خسارتها، معتبرة أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تقبلا بسهولة أي عرض منها حالياً.
وعلى الرغم من الطرح الأخير، تواجه "حماس" عقبات عدة أبرزها غياب الثقة بعد استهداف وفودها، وتصاعد العمليات الإسرائيلية داخل غزة، إضافة إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرى أن القضاء على قادة الحركة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب، وفي موقف مماثل تبنته اللجنة الدولية للصليب الأحمر  استبعدت وقفاً قريباً لإطلاق النار.

ورقة الرهائن آخر أدوات الحركة

أكد الباحث السياسي عمر أبو عشيبة  أن "حماس" لا تملك سوى ورقة الرهائن للتفاوض، وأن هدفها من الرسالة هو وقف العملية الإسرائيلية والحفاظ على بقائها في الحكم أطول فترة ممكنة، لكن السيطرة الإسرائيلية على المجمعات الحضرية تجعل فرص المفاوضات ضئيلة للغاية.
ووسط هذا المشهد، تبقى الرسالة التي حملها الوسيط القطري إلى ترمب محاولة أخيرة من "حماس" لإعادة تعريف موقعها في المعادلة. فهي تراهن على أن انخراط دول عربية في الاتصالات الجارية قد يفتح ثغرة تسمح لها بالعودة إلى المفاوضات، غير أن المؤشرات من واشنطن وتل أبيب، وكذلك من الصليب الأحمر، ترجح استمرار العمليات العسكرية وتراجع احتمالات الهدنة.

للحصول على تفاصيل إضافية حول بأيدٍ قطرية.. حماس تطرق باب ترمب بحثاً عن هدنة في غزة - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

أخبار متعلقة :