«مصر تحسم الموقف».. رفض قاطع لتصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين عبر رفح - الخليج الان

مع تطورات جديدة «مصر تحسم الموقف».. رفض قاطع لتصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين عبر رفح، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم السبت 6 سبتمبر 2025 08:13 مساءً

Advertisements

في أحدث حلقات الجدل، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات انتقد فيها رفض القاهرة السماح بخروج الفلسطينيين عبر معبر رفح، ملمحًا إلى أن مصر تغلق المعبر في وجه الغزيين. هذه التصريحات أثارت استهجانًا رسميًا من القاهرة، التي ردت بوضوح: "مصر لن تكون بوابة للتهجير، وموقفها ثابت ولن يتغير."ولن تسمح أنها تكون شريكه لهذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية، أو أن تصبح بوابة للتهجير، وأن هذا الأمر يعتبر خط أحمر لا يقبل التغير.

الموقف المصري.. رسالة حاسمة وثابتة

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في إطار محاولات إسرائيلية لتوتير العلاقات مع مصر ونقل بؤرة الأزمة إلى المعبر الحدودي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أي حديث عن استخدام معبر رفح كمنفذ لتهجير الفلسطينيين، معتبرة أن هذا الموقف "خط أحمر لا يقبل المساومة"

وأوضحت أن مصر تواصل فتح المعبر بشكل منتظم لإدخال المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الحرجة، لكن ضمن ضوابط سيادية تضمن ألا يتحول المعبر إلى أداة لفرض واقع جديد على غزة.

تصريحات الخبراء.. قراءة في خلفيات الموقف

وفي ذات السياق، أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري المصري اللواء سمير فرج، من خلال تصريحاته للشرق الأوسط، أن "نتنياهو يريد توتير العلاقات مع مصر، ويقحم اسمها للمرة الثانية خلال أيام، بعد تلويحه بتعليق اتفاقية الغاز مع القاهرة، ثم باتهامها بغلق معبر رفح"

وأضاف فرج: "رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إثارة الأزمات لا أكثر، لأنه يعلم تمامًا أن موقف مصر لن يتغير، سواء في رفض التهجير أو في المطالبة بانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من المعبر."

معبر رفح.. شريان حياة ومسرح للتوتر

معبر رفح يُعد الممر الرئيسي على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويمثل شريانًا إنسانيًا وأمنيًا واقتصاديًا حيويًا، حيث تمر عبره المساعدات والمواد الأساسية، فضلًا عن خروج المسافرين والمصابين

لكن منذ أن عاودت إسرائيل في 7 مايو 2024 احتلال الجانب الفلسطيني من المعبر وإغلاقه، تصاعدت الأزمة بين القاهرة وتل أبيب. وازداد التوتر مع سيطرة إسرائيل أيضًا على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية، في خطوة اعتبرتها مصر "مخالفة صريحة لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979".

ردود الفعل الدولية.. أوروبا تضغط وإسرائيل تناور

وصرح جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي  بوضوح: "أي تهجير جماعي للفلسطينيين عبر رفح أو غيره يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني."

على الجانب الآخر، تحاول إسرائيل المناورة عبر التقارب مع دول أوروبية متعاطفة معها مثل ألمانيا والمجر، وتكثيف التنسيق مع واشنطن لاحتواء الضغوط الأوروبية.

خطوات إسرائيل المحتملة في مواجهة الضغوط( تحليل تليجراف الخليج) 

في ظل الضغوط الدولية والعربية، قد تلجأ إسرائيل إلى:

المناورة الإعلامية: تصوير الخروج من غزة على أنه "اختياري" وليس تهجيرًا قسريًا.

التصعيد العسكري: فرض أمر واقع على الأرض قبل بلورة عقوبات أو مواقف أوروبية موحدة.

استخدام الورقة الأمريكية: لتقويض أي تحرك أوروبي جماعي ضدها.

المساومة السياسية: ربط ملف رفح ومحور فيلادلفيا بملفات أخرى مثل الغاز والعلاقات الاقتصادية مع القاهرة.

تصريحات نتنياهو الأخيرة فجرت أزمة جديدة، لكن القاهرة حسمت الموقف سريعًا، مؤكدة أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، وأن أمن مصر القومي ليس مجالًا للتجربة أو المساومة.

ومع تزايد الضغوط الأوروبية، ومحاولة إسرائيل المناورة والتهرب من الالتزامات الدولية، تبدو مصر اليوم في قلب المشهد، مدعومة بموقف عربي متماسك، لتؤكد للعالم أن أي محاولة لتغيير قواعد اللعبة على حدودها ستُواجه بالردع والرفض القاطع

للحصول على تفاصيل إضافية حول «مصر تحسم الموقف».. رفض قاطع لتصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين عبر رفح - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

أخبار متعلقة :