أسعار النفط تستقر عند 67 دولارًا و63 دولارًا مع فرض رسوم جمركية أمريكية تصل إلى 50% على الهند - الخليج الان

وسط تقلبات أسواق الطاقة العالمية، يترقب المستثمرون بحذر كل خطوة تتخذها القوى الاقتصادية الكبرى، إذ تلعب الرسوم الجمركية وسلاسل الإمداد الدولية دورًا حاسمًا في رسم خريطة أسعار النفط، بينما تتصاعد التوترات الجيوسياسية وتؤثر على حركة الخام عالمياً.

شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم الأربعاء بعد موجة انخفاض خلال الجلسة السابقة، وسط ترقب الأسواق لتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الهند، والتي تستهدف مشترياتها من النفط الروسي.

من المقرر أن تفرض واشنطن رسوماً إضافية بنسبة 25% على الصادرات الهندية اليوم، ليصبح إجمالي الرسوم 50%، في واحدة من أعلى الإجراءات الجمركية التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤخرًا.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذه الخطوة تأتي رداً على زيادة الهند في شراء النفط الروسي، خاصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي دفع الغرب لفرض عقوبات مشددة، فيما دفعت روسيا أسعار شحناتها إلى الانخفاض.

وعلى صعيد العقود، سجل خام برنت ارتفاعًا إلى 67.24 دولار للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 63.25 دولار، بعد أن انخفضت كلاهما بأكثر من 2% يوم الثلاثاء، عقب افتتاح الأسبوع عند أعلى مستوى في أسبوعين.

كما بدأت شركات التكرير الهندية خفض مشترياتها من النفط الروسي بعد الإعلان عن الرسوم الجديدة، بالتوازي مع تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على مصفاة نايارا إنرجي المدعومة من روسيا.

شهدت أسواق النفط اليوم الأربعاء استقرارًا ملحوظًا بعد موجة تراجع في الجلسة السابقة، مع ترقب المستثمرين لتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الهند. 

وتهدف واشنطن من خلال هذه الرسوم الجديدة البالغة 25% إضافية على صادرات الهند النفطية إلى الرد على زيادة مشترياتها من النفط الروسي، ليصبح إجمالي الرسوم 50%.

ارتفع خام برنت إلى 67.24 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 63.25 دولارًا، بعد انخفاضهما أكثر من 2% يوم الثلاثاء.

وفي الوقت نفسه، قلّصت شركات التكرير الهندية مشترياتها من النفط الروسي، متأثرة بالرسوم والعقوبات الأوروبية على مصفاة نايارا إنرجي.

يبقى تأثير هذه الخطوة الأمريكية على الأسواق النفطية العالمية محل متابعة دقيقة من قبل المستثمرين والخبراء، إذ يمكن أن تعيد تشكيل مسار تجارة النفط بين أكبر المستوردين والمصدرين. 

فمع ارتفاع أسعار النفط واستقرارها عند مستويات متقلبة، تتزايد المخاوف من تأثير الرسوم على توازن العرض والطلب، خاصة في الهند، ثالث أكبر مستهلك عالمي للخام. 

كما أن استمرار العقوبات الأوروبية على المصافي الروسية يزيد من تعقيد المعادلة، مما يضع شركات التكرير أمام تحديات جديدة في التوريد والتسعير، بينما يراقب الجميع بحذر أي تطورات جيوسياسية قد تدفع الأسواق إلى موجة جديدة من التقلبات.