اللاجئون والهوية| كيف يصنع الغرباء وطنهم في المنافي؟ - الخليج الان

مع تطورات جديدة اللاجئون والهوية| كيف يصنع الغرباء وطنهم في المنافي؟، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأحد 17 أغسطس 2025 01:12 مساءً

Advertisements

أن تغادر وطنك تحت ضغط الحرب أو الاضطهاد أو الجوع او آي كانت الظروف التي تضطر الإنسان على ذلك، هو قرار لا يشبه أي قرار آخر لكنه ليس نهاية القصة فحسب، بل بدايتها، فحياة اللاجئ لا تنحصر في النجاة فحسب، بل في محاولة إعادة تعريف الذات من جديد، وإعادة بناء الوطن، ولو كان ذلك في أرض غريبة لا تتحدث لغته، ولا تفهم ثقافته، ولا تضم ترابه الذي نشأ عليه منذ الصغر.

على مدار العقد الماضي بأكمله، شهد العالم موجات لجوء غير مسبوقة ولم يشهدها العالم من قبل، خاصة من دول عربية مثل سوريا، فلسطين، اليمن، العراق، والسودان وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين حول العالم بما يزيد على 35 مليون شخص، معظمهم من دول ذات أغلبية عربية أو مسلمة.

في المنافي، يصطدم اللاجئ بعدة تحديات في آن واحد: التأقلم مع المجتمع الجديد، البحث عن الاستقرار المعيشي، التعامل مع النظرة الاجتماعية أحيانًا، والأهم من ذلك الأمر، الحفاظ على هويته الأصلية دون أن يشعر بالغربة الكاملة عن وطنه الجديد إنه صراع بين الانتماء والاندماج.

الهوية هنا لم تعد فقط وثيقة سفر أو لهجة منطوقة فحسب، بل أصبحت توازناً حساساً للغاية بين الحنين والانفتاح، اللاجئون يصنعون "أوطاناً صغيرة" في المنافي: مقاهي عربية، مدارس لتعليم اللغة الأم، احتفالات دينية وثقافية، صفحات على السوشيال ميديا تحمل طابعهم الخاص، كل هذا لا يبقيهم على قيد الوطن فحسب، بل يمنحهم أدوات إعادة التشكيل من جديد.

وفي الوقت الذي يرفض فيه البعض اندماج اللاجئين خوفًا على "الهوية القومية"، نجد أن الغالبية تسعى بصدق لبناء جسور لا جدران فالوطن لا يعرف فقط بالجغرافيا، بل بالشعور، بالذاكرة، وبما يصنعه الإنسان في داخله من انتماء جديد لا يلغي القديم.

من عمان إلى برلين، من إسطنبول إلى تورونتو، تجد اللاجئ هو نفسه شخص يبحث عن كرامة واعتراف، يسعى لأن يكون مرئيًا ومسموعًا، لا مجرد رقم في الإحصاءات وفي هذه الرحلة الطويلة، تبنى أوطان أخرى، لا مكانية فحسب، بل وجدانية.  

للحصول على تفاصيل إضافية حول اللاجئون والهوية| كيف يصنع الغرباء وطنهم في المنافي؟ - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

أخبار متعلقة :