مع تطورات جديدة إسرائيل تصعّد ضرباتها في سوريا.. غارات عنيفة على دمشق والسويداء ودرعا تثير قلقاً إقليمياً، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 10:08 مساءً
في تصعيد لافت ومتواصل، شنت إسرائيل، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مناطق سورية، كان أبرزها العاصمة دمشق، إلى جانب محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد.
هذا التصعيد العسكري يعكس تعقيدات المشهد السوري وتزايد حدة المواجهة غير المعلنة بين إسرائيل وإيران عبر الأراضي السورية، ويطرح تساؤلات حول مآلات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
غارات مكثفة على دمشق واستهداف حي المزة
ذكرت القناة الإسرائيلية "كان 11" أن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت حي المزة في دمشق، وهو من الأحياء الراقية والحساسة أمنياً، لاحتوائه على عدد من المقار الحكومية والمرافق الأمنية.
ويعد هذا الحي من أكثر المناطق المحصنة في العاصمة دمشق، ما يشير إلى دقة ونوعية الأهداف التي اختارتها إسرائيل في هذه الجولة من التصعيد.
استهداف القصر الرئاسي ومقر قيادة الأركان
في وقت سابق من الأربعاء، نفذت المقاتلات الإسرائيلية ضربة جوية على محيط القصر الرئاسي في دمشق، وكذلك مقر قيادة الأركان العامة، حسبما أفادت مصادر إعلامية متقاطعة.
هذه الضربات تُعد من بين الأعنف والأكثر جرأة، كونها تطال مواقع سيادية وعسكرية حساسة في قلب العاصمة، وتشير إلى رغبة إسرائيل في إرسال رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة.
هجوم بطائرة مسيّرة على رتل أمني في السويداء
إلى الجنوب من دمشق، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية رتلاً تابعاً للأمن العام السوري في محافظة السويداء، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام.
الهجوم يأتي في سياق متزامن مع التوترات المحلية بين المجموعات المسلحة الدرزية والبدوية في المحافظة، حيث كانت قوات الجيش السوري قد دخلت إلى المدينة الاثنين الماضي لضبط الوضع.
غارات إضافية على طريق درعا الدولي
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على محيط الطريق الدولي في درعا، وهي محافظة لطالما شكّلت بؤرة صراع بين فصائل المعارضة والجيش السوري.
وتشير الغارات إلى أن استراتيجية إسرائيل العسكرية باتت تستهدف البنية التحتية المرتبطة بالتحركات العسكرية السورية وحلفائها، خاصةً في مناطق الجنوب السوري.
خسائر بشرية ومؤشرات على تصعيد مستمر
وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أفادت أن إحدى الضربات الإسرائيلية على دمشق أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 28 آخرين.
هذه الأرقام تؤكد الطبيعة الدموية لهذه الغارات، وتفتح الباب أمام موجة إدانات دولية محتملة، فضلاً عن ردود فعل إقليمية غير متوقعة.
إسرائيل: نريد جنوباً منزوع السلاح وحماية للدروز
تواصل إسرائيل تنفيذ غاراتها على الأراضي السورية منذ أشهر، مبررة ذلك برغبتها في منع تموضع قوات موالية لإيران قرب حدودها، وفرض منطقة منزوعة السلاح جنوب البلاد.
كما تدّعي حرصها على حماية الطائفة الدرزية في سوريا، الأمر الذي تعتبره دمشق تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية.
بينما تستمر الضربات وتزداد حدتها، يبقى المشهد السوري مرشحاً لمزيد من التعقيد، في ظل غياب أي أفق لتسوية سياسية شاملة، وتزايد التدخلات الإقليمية والدولية التي تجعل من الأرض السورية ساحة مفتوحة لصراع النفوذ والتوازنات.
للحصول على تفاصيل إضافية حول إسرائيل تصعّد ضرباتها في سوريا.. غارات عنيفة على دمشق والسويداء ودرعا تثير قلقاً إقليمياً - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.
أخبار متعلقة :