أخبار عامة

ياسر حمدي يكتب: هل سيفعلها العرب؟!! - الخليج الان

ياسر حمدي يكتب: هل سيفعلها العرب؟!! - الخليج الان

مع تطورات جديدة ياسر حمدي يكتب: هل سيفعلها العرب؟!!، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 12:03 صباحاً

إذا أصرت إسرائيل على استمرار العدوان ورفضت كل الحلول السلمية المطروحة وآخرها مخرجات لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة دول عربية وإسلامية الأسبوع الماضي، فما الذي سيمنع كل الدول العربية التي أقامت علاقات مع دولة الإحتلال الصهيوني من الإقدام على خطوة تجميد هذه العلاقات؟! أو على الأقل إتخاذ خطوات عملية بوقف بعض أنواع العلاقات؟
‎أطرح هذا السؤال وأنا أدرك تمامًا المواقف والتعقيدات المتباينة والضغوط التي تتعرض لها العديد من الحكومات العربية من جهات مختلفة، خصوصًا الولايات المتحدة الأميركية!!.
‎لكن كان يمكن تفهم المواقف المتحفظة للحكومات العربية في بداية العدوان ظنًا أنه سيتوقف بعد فترة، وأنه لن يتجاوز الانتقام من عملية «طوفان الأقصى» أو حتى إخراج حركة حماس من المشهد السياسي في قطاع غزة، أما الذي حدث فإن العدوان لم يكتفِ بالانتقام أو اشتراط ضمان خروج حماس من الحكم، أو حتى إحتلال القطاع والتوسع في تهديد الضفة الغربية، لكنه تمدد ليهدد كل المنطقة.
 

هو دمر الجنوب اللبناني واستمر في إحتلال العديد من النقاط الإستراتيجية هناك! ورغم وقف إطلاق النار من نوفمبر الماضي فما يزال يواصل العدوان شمال وجنوب نهر الليطاني!.
‎هو نقض إتفاقية فض الاشتباك مع سوريا وأحتل المزيد من الأراضي السورية، خصوصًا مرتفعات جبل الشيخ الإستراتيجية، ويواصل كل يوم شن هجمات واعتداءات متنوعة على سوريا.
 

هو يواصل أيضًا التدمير الممنهج للبنية التحتية في اليمن، كما شن عدوانًا على إيران لمدة 12 يومًا في يونيو الماضي بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ‎ثم جاءت ذروة الاعتداءات بمهاجمة مقر إقامة قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر الجاري.
‎وبسببها انعقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الإثنين قبل الماضي في الدوحة، وسمعنا فيها بيانات وإدانات كثيرة، لكنها لم تتحدث بوضوح عن أي إجراءات عملية لكن إسرائيل ردت في اليوم نفسه ببدء وإحتلال مدينة غزة، وبمباركة كاملة من الولايات المتحدة خلال زيارة وزير خارجيتها مارك روبيو الذي حرص أن يكون تضامن بلاده مع العدوان الإسرائيلي واضحًا وشاملًا وعلنيًا.

هذا هو الواقع على الأرض، فهل يمكن مواجهة هذا العدوان السافر بالبيانات والاحتجاجات وطلب تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل؟!
‎مرة أخرى من المهم التحرك على كافة الجبهات، ومنها الجبهة السياسية والدبلوماسية، ويحسب للدبلوماسية العربية، خصوصًا المصرية والسعودية، أنها لعبت دورًا بارزًا في إقدام دول أوروبية كثيرة على الإعتراف بالدولة الفلسطينية؛ لكن من دون تحرك عملي فإن إسرائيل لن ترتدع بالبيانات، طالما أن الولايات المتحدة تحميها بكل الطرق والوسائل وتدعمها بالمال والسلاح والفيتو.

 إذن صار مطلوبًا من الدول العربية، خصوصًا الفاعلة أن تبدأ في إتخاذ إجراءات عملية، إن لم يكن من أجل القدس والأقصى وكل فلسطين، فعلى الأقل من أجل سلامة كل دولة على حدة؛ كان البعض يتعلل بأنه لن يتحرك لأنها مشكلة حماس والمقاومة فقط، أو حتى مشكلة الفلسطينيين، وحتى إذا سلمنا بهذا المنطق المعوج، فالخطر لم يعد مقصورًا على حماس أو كامل فلسطين، بل على غالبية الدول العربية، خصوصًا تلك التي تبجح بها نتنياهو علنًا قبل أسابيع قليلة حينما تحدث عن خريطة إسرائيل الكبرى والتي تشمل غالبية منطقة الشام أي سوريا ولبنان والأردن وأجزاء من مصر والعراق والجزيرة العربية.

ليس الهدف من هذه السطور طرح مطالب عنترية حنجورية، أو المطالبة بإعلان الحرب على إسرائيل، أو قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، بل مجرد إرسال رسالة واضحة لإسرائيل بأنه لا يمكن الاستمرار في هذه الصيغة، خصوصًا أنها تهدد كل يوم بأن جيشها قادر على الوصول لأي مكان في الشرق الأوسط، وأنها عازمة ليس فقط على إعادة رسم خريطة المنطقة بل وتطبيق «دولة إسرائيل من النيل للفرات!».

هل يعقل أن تتخذ العديد من الدول، خصوصًا إسبانيا، خطوات إجرائية مثل وقف تزويد إسرائيل بالسلاح ومنع طيرانها من التحليق فب الأجواء الأسبانية، ومنع تزويد سفنها بالوقود وزيادة الدعم لوكالة الأونروا، والعرب صامتون عن إتخاذ إجراءات مماثلة؟!!.

يمكن للدولة العربية ببساطة أن تتفق فيما بينها على منع تحليق الطيران الإسرائيلي في أجوائها؛ ويمكن أن تقلص العلاقات التجارية معها، ويمكن أن تسحب سفراءها وتطرد سفراء وممثلي دولة الإحتلال الإسرائيلي.. ‎إذا لم نفعل ذلك كعرب الآن، فمتى نفعله؟!.

للحصول على تفاصيل إضافية حول ياسر حمدي يكتب: هل سيفعلها العرب؟!! - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

Advertisements

قد تقرأ أيضا