مع تطورات جديدة استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي قد تتجاوز 3 تريليونات دولار بحلول 2029، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025 11:18 صباحاً
كشف تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار "مورغان ستانلي" أن العالم يتجه نحو إنفاق هائل قد يتجاوز 3 تريليونات دولار على بناء وتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2029، في خطوة تعكس تصاعد الطلب العالمي على البنية التحتية المتطورة لدعم الثورة التقنية الجارية.
ويمثل هذا الرقم المذهل ما يعادل تقريبًا حجم الاقتصاد الفرنسي بأكمله في عام 2024، ما يضعه ضمن أكبر مجالات الاستثمار التكنولوجي في العقد الحالي.
نصف المبلغ للبناء.. والنصف الآخر للأجهزة
وبحسب ما أفاد به التقرير، سيتم تخصيص نحو نصف هذا الإنفاق لأعمال البناء، بينما سيُوجَّه النصف الآخر إلى شراء المعدات المتقدمة، وفي مقدمتها شرائح المعالجة من شركة إنفيديا (Nvidia)، والتي تُعد حجر الأساس في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة.
وتُقدر تكلفة "خزانة واحدة" من هذه الشرائح بما يقارب 4 ملايين دولار، إذ تُستخدم لتشكيل شبكات حاسوبية مترابطة تُنفذ عمليات معالجة معقّدة بشكل متزامن، وهي ميزة أساسية في تطوير نماذج اللغة الكبيرة (LLMs).
طفرة في بريطانيا: مايكروسوفت تقود الطريق
وفي المملكة المتحدة، يُتوقع إنشاء نحو 100 مركز بيانات جديد خلال السنوات المقبلة. وتأتي هذه التوسعات مدفوعة باستثمارات ضخمة، أبرزها إعلان شركة مايكروسوفت في وقت سابق من الشهر الجاري عن استثمار بقيمة 30 مليار دولار لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في البلاد.
التحدي الأكبر: الطاقة
رغم هذا الزخم، تواجه هذه المراكز تحديات فنية وبيئية ضخمة، أهمها الاستهلاك الهائل للطاقة. وبخلاف مراكز البيانات التقليدية، فإن مراكز الذكاء الاصطناعي تتسبب في طفرات مفاجئة ومكثفة في استهلاك الكهرباء، الأمر الذي يُقارن بآلاف المنازل وهي تشغّل وتُطفئ غلايات كهربائية في اللحظة ذاتها.
ويقول دانيال بيزو من "معهد أب تايم"، إن هذه القفزات في الطلب على الطاقة تُعد "مشكلة استثنائية"، وقد تصل إلى مستوى التعقيد الذي واجهه برنامج أبولو الفضائي.
حلول مؤقتة... ومستقبل مستدام؟
لمعالجة هذه التحديات، تتجه شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون نحو مصادر طاقة بديلة.
مايكروسوفت وقّعت صفقة لإعادة تشغيل محطة نووية في جزيرة "ثري مايل".
غوغل تخطط للتحول الكامل إلى طاقة خالية من الكربون بحلول 2030.
أمازون تعلن أنها بالفعل أكبر مشترٍ للطاقة المتجددة عالميًا.
وفي الوقت نفسه، يُقترح استخدام مياه معالجة لتبريد الخوادم بدلاً من مياه الشرب، كما حدث في مشروع شمال لينكولنشاير الذي واجه اعتراضات من شركات المياه المحلية.
فقاعة أم مستقبل حتمي؟
مع تزايد الإنفاق وسباق الشركات الكبرى، بدأ خبراء في القطاع يُحذّرون من مبالغة محتملة في تقديرات النمو.
زاهل ليمبووالا، من شركة DTCP، يشير إلى أن بعض المشاريع يتم الحديث عنها بـ"تفاخر"، ويستخدم مصطلح "Bragawatts" لوصف ضخامة أرقام الطاقة المتداولة.
لكن رغم ذلك، يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يستحق الاستثمار، ويصف مراكز بياناته بأنها "عقارات العالم الرقمي"، تختلف جذريًا عن فقاعة الإنترنت في التسعينيات، نظرًا لما تملكه من بنية تحتية مادية واقعية.
للحصول على تفاصيل إضافية حول استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي قد تتجاوز 3 تريليونات دولار بحلول 2029 - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.