أخبار عامة

رئيس ترميم الآثار سابقًا: سرقة الأثر الأخير جريمة مؤسفة... والواقعة تكشف غياب الوعي بقيمة التاريخ المصري - الخليج الان

رئيس ترميم الآثار سابقًا: سرقة الأثر الأخير جريمة مؤسفة... والواقعة تكشف غياب الوعي بقيمة التاريخ المصري - الخليج الان

مع تطورات جديدة رئيس ترميم الآثار سابقًا: سرقة الأثر الأخير جريمة مؤسفة... والواقعة تكشف غياب الوعي بقيمة التاريخ المصري، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 07:12 مساءً

قال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار سابقًا، إن واقعة سرقة الإسورة الذهبية النادرة تمثل حدثًا جللًا يتجاوز في خطورته القيمة المادية للأثر، إلى ما تحمله من دلالات تمس الأمن الثقافي والهوية الحضارية لمصر.

الحديث في مثل هذه القضايا ينبغي أن يكون مدروسًا ومسؤولًا

وأضاف الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار سابقًا، خلال حواره ببرنامج "أهل مصر" المذاع على قناة أزهري، أن الحديث في مثل هذه القضايا ينبغي أن يكون مدروسًا ومسؤولًا، خاصة وأن التحقيقات لا تزال جارية، ولم تُعلن النيابة العامة أو الجهات المعنية حتى اللحظة نتائجها النهائية، مؤكدًا أنه "من غير المقبول القفز إلى الاتهامات المباشرة قبل اكتمال المسار القضائي، لكن ما لا يمكن إنكاره هو فداحة ما جرى".

وأوضح الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار سابقًا، أن القطعة الأثرية المسروقة – والتي يُعتقد أنها سوار فرعوني يعود لأكثر من 3 آلاف عام – ليست بالضخامة التاريخية لبعض القطع الكبرى التي سُرقت عبر القرون الماضية، لكنها تحمل رمزًا مؤلمًا لحالة التراخي أو الاختراق المحتمل في منظومة التأمين الأثري، مشيرًا إلى أن "مجرد خروج قطعة بهذه القيمة من المخزن أو المتحف ووصولها إلى يد صائغ لتذويبها، يعني أن هناك ثغرة خطيرة في الرقابة يجب الوقوف أمامها بكل حزم".

سرقة موثقة للتاريخ المصري

وطرح الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار سابقًا، مقارنة تاريخية لافتة، حين أشار إلى واحدة من أكبر وقائع "النهب الشرعي"، على حد وصفه، وهي خروج لوحة الزودياك السماوية من معبد دندرة في القرن التاسع عشر، في عصر محمد علي والتي انتقلت إلى متحف اللوفر في فرنسا، موضحًا أن هذه الواقعة وإن كانت قد تمت تحت "مباركة الدولة المصرية آنذاك"، في زمن محمد علي، فإنها تظل سرقة موثقة للتاريخ المصري، استخدمت فيها أدوات تدمير كالديناميت، لاقتلاع الأثر من مكانه الأصلي.

اللوحة ما زالت تُدرس عالميًا كدليل على براعة المصريين القدماء في علم الفلك

وأكد الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار سابقًا، أن اللوحة ما زالت تُدرس عالميًا كدليل على براعة المصريين القدماء في علم الفلك، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن هدية، بل فعلًا عدوانيًا على التراث، تواطأت فيه السياسة مع الجهل بأهمية الحضارة المصرية.

هناك فارقًا شاسعًا بين ما يُمنح كهدايا دبلوماسية مدروسة وما يُنهب 

وشدد الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار سابقًا، على أن كل واقعة سرقة لقطعة أثرية، سواء خرجت للخارج أو تذوبت في الداخل، هي طعنة في جسد الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن هناك فارقًا شاسعًا بين ما يُمنح كهدايا دبلوماسية مدروسة، وما يُنهب في غفلة من الزمن أو بتواطؤ الصمت.

أكد الدكتور غريب سنبل، رئيس ترميم الآثار سابقًا، أن سرقة الإسورة الذهبية تمثل جريمة تهدد الهوية الحضارية لمصر، مشددًا على أن الواقعة تكشف ثغرات بمنظومة التأمين، ومحذرًا من خطورة التعامل غير المسؤول مع التراث المصري الممتد عبر العصور.

تكشف واقعة سرقة الإسورة الذهبية أن الخطر لا يكمن فقط في فقدان قطعة أثرية نادرة، بل في انكشاف ضعف الوعي بأهمية حماية التراث المصري، الذي يمثل الركيزة الأساسية لهويتنا الثقافية. 

ما حدث يعكس ضرورة مراجعة شاملة لمنظومة التأمين داخل المخازن والمتاحف، وتشديد الرقابة بما يمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تُفقدنا ثقة العالم في قدراتنا على صون آثارنا. 

كما أن الحادثة تدعو لإطلاق حملات توعية مجتمعية تبرز قيمة كل قطعة أثرية باعتبارها شاهدًا على تاريخ ممتد آلاف السنين، وحماية التراث ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل واجب وطني يشارك فيه الجميع، لأن أي إهمال أو تواطؤ قد يحوّل هذه الكنوز إلى مجرد ذكرى مفقودة في سجلات التاريخ.

للحصول على تفاصيل إضافية حول رئيس ترميم الآثار سابقًا: سرقة الأثر الأخير جريمة مؤسفة... والواقعة تكشف غياب الوعي بقيمة التاريخ المصري - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

Advertisements

قد تقرأ أيضا