مع اقتراب بدء العام الدراسي، تستعد مصر لتغير مفاجئ في الطقس، حيث تتحول الأجواء الحارة التي اعتادها المواطنون خلال الأسابيع الماضية إلى برودة لافتة ابتداءً من الثلاثاء المقبل، وفق تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.

تقلبات مفاجئة وتحذيرات مبكرة

هيئة الأرصاد أكدت أن البلاد ستشهد تراجعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال أيام متتالية، بعد فترة من الطقس شديد الحرارة والرطوبة، محذرة من شبورة مائية كثيفة خاصة على الطرق الزراعية والقريبة من المسطحات المائية، ما يستوجب توخي الحذر أثناء القيادة.

تفاصيل الحالة الجوية

حتى مساء الاثنين، من المتوقع أن تظل درجات الحرارة مرتفعة نسبيًا، حيث تسود أجواء شديدة الحرارة على جنوب الصعيد وجنوب سيناء، بينما تكون حارة رطبة على القاهرة الكبرى والوجه البحري، أما ليلاً، فتتحول الأجواء إلى معتدلة نسبيًا مع اقتراب الانخفاض المتوقع.

بداية الموجة الباردة

ابتداءً من الثلاثاء، تدخل مصر في مرحلة جديدة من الطقس، مع انخفاض تدريجي يضع حدًا للموجة الحارة، وسط مؤشرات بعودة الأجواء اللطيفة ليلًا وتظهر الشبورة صباحًا في مناطق متفرقة، أبرزها القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية ومدن القناة.

حالة البحر الاحمر والمتوسط

التقارير أشارت إلى أن البحرين الأحمر والمتوسط سيظلان في حالة معتدلة، بارتفاع أمواج يتراوح بين متر ونصف ومترين، ورياح شمالية غربية تزيد من برودة الأجواء.

حالة الطقس في مصر 

الموجة الباردة المرتقبة تتزامن مع عودة الطلاب إلى المدارس، ما يضيف أجواءً خاصة لبداية العام الدراسي، الخبراء أكدوا أن هذا التحول السريع يعكس طبيعة المناخ المتقلبة في سبتمبر، حيث يلتقي الصيف ببوادر الخريف.

وتغير الطقس المفاجئ الذي ستشهده مصر خلال الأيام المقبلة يحمل رسالة واضحة بضرورة الاستعداد الدائم لتقلبات المناخ، خصوصًا في مواسم الانتقال بين الفصول. فبينما يودع المصريون حرارة الصيف القاسية، تأتي الموجة الباردة لتمنحهم بداية أكثر اعتدالًا مع عودة المدارس والحياة اليومية المنتظمة.

الأرصاد شددت على أهمية اتباع الإرشادات، سواء من حيث القيادة الحذرة وسط الشبورة أو اختيار الملابس المناسبة للتغيرات الحرارية، ورغم أن الانخفاض المرتقب في درجات الحرارة قد يكون مريحًا للكثيرين، إلا أنه يظل مؤشرًا على الطبيعة المتغيرة للطقس المصري، ما يتطلب وعيًا جماعيًا للتعامل مع أي مستجدات مناخية قادمة.