أكد هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية كثّفت خلال الفترة الأخيرة من استراتيجيتها الرقمية القائمة على التضليل ونشر الأخبار المفبركة عبر شبكات الإنترنت، في محاولة لضرب ثقة المواطن المصري في إنجازات الدولة، خصوصًا في الملفات الاقتصادية.

استهداف الملفات الاقتصادية الحساسة

وأوضح النجار أن الحملات الإخوانية تركز على قضايا التضخم والبطالة والملفات المرتبطة بالوضع المعيشي، سعيًا إلى زرع الإحباط في نفوس المواطنين، وخلق صورة مشوهة عن الواقع الاقتصادي في مصر، رغم ما يتم تحقيقه من مشروعات قومية وإنجازات ملموسة.

التضليل البصري وصناعة الأكاذيب

وأضاف الخبير أن الأكاذيب الإخوانية لا تقتصر على كتابة أخبار مزيفة، بل تمتد إلى إنتاج محتوى بصري مضلل من خلال فيديوهات وصور يتم فبركتها تقنيًا وتداولها بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما يوحي بأنها حقائق مؤكدة

وأوضح أن هذه الأساليب تشمل أيضًا تضخيم أحداث فردية وتحويلها إلى مشهد عام، في محاولة لخلق حالة من فقدان الثقة في الدولة المصرية.

تمويل ضخم و"ذباب إلكتروني" منظم

وأشار النجار إلى أن التنظيم الدولي للجماعة يوفر تمويلًا ضخمًا لهذه الحملات، معتمدًا على ما يسمى "الذباب الإلكتروني"، الذي يدير آلاف الحسابات الوهمية، بهدف خلق اتجاهات مصطنعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبث الشائعات بشكل منظم وسريع.

وعي الشارع المصري يحبط المخططات

ولفت الخبير إلى أن وعي الشارع المصري المتزايد بوسائل التضليل الرقمي جعل هذه الحملات تفقد تأثيرها تدريجيًا، حيث أصبح المواطنون أكثر إدراكًا لأساليب التلاعب، وأكثر اعتمادًا على المصادر الرسمية الموثوقة.

الرد بالشفافية وإنجازات الدولة

وشدد النجار على أن الرد الأمثل على هذه الحرب الرقمية هو الشفافية الكاملة وتقديم البيانات الرسمية الدقيقة، إلى جانب استمرار عرض إنجازات الدولة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتنمية العمرانية، باعتبارها الرد العملي الأقوى على الأكاذيب الإخوانية، ودليلًا حيًا على فشل محاولاتهم لتشويه الواقع