ترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، الاجتماع الأول لمجلس الإدارة بعد إعادة تشكيله، والذي عقد في المقر الرئيسي للبنك. وقد ضم التشكيل الجديد أعضاء ذوي خبرات متنوعة في مجالات متعددة، وكان من بينهم الأستاذ أسامة السيد نائب رئيس مجلس الإدارة، وفضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد، التنمية، والحوكمة.

كلمة رثاء للدكتور علي المصيلحي

في بداية الاجتماع، قدمت الدكتورة مايا مرسي كلمة رثاء في ذكرى الدكتور علي المصيلحي، رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي الأسبق ووزير التضامن الاجتماعي، الذي رحل عن عالمنا في أغسطس الماضي. وأشادت مرسي بما تركه المصيلحي من بصمات في جميع المناصب التي شغلها، وكذلك بإسهاماته الكبيرة في تطوير البنك وخدماته الاجتماعية.

إطلاق منحة دراسية باسم الدكتور علي المصيلحي

في إطار تكريم الدكتور علي المصيلحي، وافق مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي بالإجماع على إطلاق اسم المصيلحي على المنحة الدراسية التي سيقدمها البنك للطلاب المتفوقين من أسر برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، وكذلك أبناء دور الرعاية والأسر ذات الدخل المحدود. سيتم تقديم هذه المنحة في الجامعات الأهلية في مختلف المحافظات، ويُتوقع إطلاقها قريبًا.

تحديثات حول استراتيجية البنك المستقبلية

ناقش الاجتماع العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالبنك، حيث تم الاطلاع على تقرير متابعة تنفيذ قرارات مجلس الإدارة السابقة. كما تم استعراض أعمال لجنة المراجعة الداخلية و إدارة المخاطر بعد إعادة تشكيلهما، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات بشأن الاستراتيجية الجديدة للبنك.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تقديم خدمات مالية ميسرة ومبتكرة بفوائد منخفضة، مما يساعد في تمكين الفئات الأكثر احتياجًا وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. وأضافت أن هذه الاستراتيجية تدعم الأهداف التنموية للدولة، وتسعى إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية.

دور التكنولوجيا والشراكات الاستراتيجية في تطوير البنك

أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن استراتيجية البنك تعتمد على توظيف التكنولوجيا و بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية. كما أكدت على أهمية تعزيز مبادئ الحوكمة والاهتمام بـ القياس المستمر للأثر الاجتماعي. ويهدف البنك من خلال هذه الجهود إلى أن يصبح البنك الاجتماعي الرائد في مصر، ويساهم بشكل فعال في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.

التحول الرقمي وتوسيع قاعدة الأنشطة الاستثمارية

من جانبه، أوضح الأستاذ أسامة السيد، نائب رئيسة مجلس الإدارة، أن وزارة التضامن الاجتماعي قدمت دعماً كبيراً للبنك، بما في ذلك تسهيلات رقمية تساعد في تسريع توفير البيانات الدقيقة لمتخذي القرار. وأضاف أن البنك يمتلك خطة مستقبلية طموحة لتوسيع أنشطته الاستثمارية، والتي تهدف إلى دعم مكانة البنك كمؤسسة اقتصادية واجتماعية هامة.

وأشار أسامة السيد إلى أن البنك يولي اهتمامًا كبيرًا بـ التحول الرقمي وتطوير بنيته التكنولوجية لتحسين سرعة وكفاءة تقديم الخدمات المالية. كما تستهدف خطة البنك المستقبلية دعم المبادرات التنموية ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية، و تمكين المرأة، و الشباب، و ذوي الإعاقة.

مناقشة مقترحات جديدة للاستثمار

وفي إطار تعزيز دوره كمؤسسة مالية واستثمارية، تم مناقشة مقترح الاكتتاب في وثائق صندوق الذهب و صندوق فرص الاستثمار في الأسهم، والذين تم إصدارهم من قبل شركة ازيموت مصر للاستثمار. هذا يهدف إلى تنويع الأوعية الاستثمارية المتاحة لعملاء البنك الحاليين والمرتقبين، بما يتماشى مع خطط التوسع المستقبلية للبنك في الأنشطة الاستثمارية.

ختام الاجتماع وتأكيد التعاون المشترك

اختتم الاجتماع بالتأكيد على التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية لتسريع تنفيذ استراتيجيات البنك وتوسيع قاعدة خدماته. كما تم التأكيد على الالتزام الكامل بتنفيذ الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تقديم خدمات مالية واجتماعية مبتكرة تسهم في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وتعزيز التنمية المستدامة في مصر.