في كل بيت مصري، تظل أسطوانة البوتاجاز قطعة صغيرة تحمل بين جدرانها تفاصيل كبرى؛ فهي ليست مجرد وسيلة للطهي، بل شاهد على استقرار العائلة، ومؤشر على توازن الدولة بين احتياجات مواطنيها وسياساتها في الطاقة والدعم.

أسعار أنابيب البوتاجاز اليوم

تواصل الحكومة المصرية دعم أسطوانات الغاز لضمان وصولها بسعر عادل رغم تقلبات السوق.

• سعر الأسطوانة المنزلية (12.5 كجم) يبلغ 200 جنيه في المنافذ الرسمية، بينما يتراوح في السوق الحر بين 220 و230 جنيهًا نتيجة تكاليف النقل والخدمات.
• الأسطوانة التجارية (25 كجم) للمطاعم والمحلات تتراوح بين 350 و400 جنيه.
• الاستخدام الصناعي يظل ركيزة أساسية في المصانع، لكنه يعتمد على آليات تسعير مختلفة.

دور الدعم الحكومي

يمثل الدعم الحكومي صمام أمان للمستهلك، إذ يحافظ على استقرار الأسعار ويمنع التضخم من التأثير المباشر على الأسر، وتعمل الدولة أيضًا على تطوير منظومة النقل والتوزيع، بما يضمن وصول الأسطوانات حتى لأبعد المناطق الريفية والعشوائية.

الأسطوانة.. رمز يومي للاستقرار

رغم توسع شبكات الغاز الطبيعي، ما زالت أسطوانات البوتاجاز تمثل شريانًا أساسيًا للطهي والتدفئة، ورمزًا للطاقة المتاحة في متناول الجميع، وبين ثبات الدعم وتطوير خدمات التوزيع، تستمر الأسطوانة في أداء دورها الحيوي كجسر بين الحكومة والمواطن، وكركيزة في حياة المصريين اليومية.

تطوير منظومة التوزيع وخدمات النقل يسهم في وصول الأسطوانات حتى إلى أكثر المناطق بعدًا

وتبقى أسطوانات البوتاجاز جزءًا لا يتجزأ من حياة المصريين اليومية، فهي ليست مجرد وسيلة للطهي أو التدفئة، بل رمز ملموس للاستقرار والأمان داخل كل منزل ومطعم. 

ثبات الدعم وتطوير خدمات التوزيع

ومع استمرار الحكومة في دعم أسعارها الرسمية، يضمن المواطن الحصول على الطاقة بأسعار مناسبة، رغم التفاوت بين السوق الرسمي والسوق الحر. 

كما أن تطوير منظومة التوزيع وخدمات النقل يسهم في وصول الأسطوانات حتى إلى أكثر المناطق بعدًا، بما يعكس حرص الدولة على حماية المستهلك وتعزيز العدالة الاجتماعية.

وبفضل هذه السياسات، تجمع أسطوانات البوتاجاز بين الاستدامة والبساطة والموثوقية، مؤكدة دورها الحيوي في منظومة الطاقة الوطنية، ومجددة مكانتها كركيزة أساسية لطاقة الحياة اليومية للمصريين، سواء في البيوت أو المطاعم أو المصانع الصغيرة.