مع تطورات جديدة من المنبر للتحقيق.. القصة الكاملة لأزمة طالب أزهري أساء للمولد النبوي وأشعل غضب المصريين، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم السبت 6 سبتمبر 2025 10:08 مساءً
في الساعات الماضية، تحولت قرية كفر المقدام التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية إلى محور جدل واسع بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه طالب أزهري على منبر أحد المساجد يتحدث بعبارات مسيئة لذكرى المولد النبوي الشريف.
الواقعة التي انتشرت عبر مواقع التواصل بسرعة كبيرة دفعت وزارة الأوقاف المصرية إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة الملابسات وكيفية السماح للشاب باعتلاء المنبر دون تصريح رسمي.
بداية الواقعة
القصة بدأت خلال صلاة الجمعة الماضية عندما صعد شاب يدعى محمود السباعي، طالب في الصف الثالث الثانوي الأزهري بحسب ما أكد مقربون منه، لإلقاء خطبة قصيرة في مسجد القرية. وخلال حديثه، تناول موضوع الاحتفال بالمولد النبوي، مستخدمًا عبارات حادة ومباشرة، تطاول فيها على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، بعدما قال إن يوم 12 ربيع الأول ليس يوم مولد النبي بل يوم وفاته، وإن الاحتفال به "من البدع". وأضاف جملة أثارت الاستفزاز بشكل خاص حين قال: "الاحتفال بالمولد ما هو إلا مسخرة ليس لها علاقة بالدين".
هذه الكلمات التقطها أحد الطلاب الحاضرين بهاتفه المحمول وسجّل المقطع الذي لم يدم سوى دقائق قليلة لكنه كان كافيًا لإشعال موجة من الغضب.
انتشار الفيديو على مواقع التواصل
لم يمض وقت طويل حتى قام الطالب الذي التقط الفيديو بنشره عبر حسابه على "فيسبوك"، مصحوبًا بتعليق يعبر عن استيائه مما سمعه في المسجد، وسرعان ما انتشر المقطع على نطاق واسع، وتداولته عشرات الصفحات المحلية والمواقع الإخبارية، تنوعت ردود الفعل بين من اعتبر الخطبة "تطاولًا صريحًا على النبي" ومن رأى أنها "مغالطة فقهية وجهل بالمسائل الشرعية".
رد فعل أسرة الطالب صاحب الفيديو
بعد تصاعد الجدل، تواصلت مواقع إخبارية محلية مع أسرة الطالب الذي صوّر الواقعة، أوضحت الأسرة أنها فوجئت بما قيل على المنبر، مؤكدة أن نشر الفيديو كان بدافع الغضب والانتصار لمقام النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف أفراد الأسرة أنهم يكنون كل الاحترام لذكرى المولد النبوي وأن ما حدث لا يمثل عادات وتقاليد أهل القرية، الذين اعتادوا على الاحتفال بالمناسبة بطرق مختلفة مثل توزيع الحلوى وإقامة مجالس الذكر.
اعتذار الشاب وبيانه على فيسبوك
لم تتأخر ردة فعل محمود السباعي بعد تصاعد الغضب، فقد ظهر في مقطع آخر بثه عبر صفحته الشخصية ليقدم اعتذارًا رسميًا. قال فيه: "أخطأت في بعض المعلومات التي ذكرتها، وقد راجعت شيوخي بالأزهر وحذفّت الفيديو من على صفحتي"، مؤكدا أنه يكنّ كل المحبة والتقدير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب من الناس العفو عما بدر منه، ورغم أن اعتذاره لم يوقف الانتقادات لكنه ساعد في تهدئة جزء من الاحتقان، خصوصًا بعد أن أعلنت أسرته احترامها الكامل للأعراف الدينية.
موقف وزارة الأوقاف والتحقيق الإداري
وزارة الأوقاف بدورها أصدرت بيانًا أكدت فيه أن ما حدث يمثل "تطاولًا غير مقبول على الجناب النبوي الشريف"، وأشارت إلى أن التحقيق سيشمل الجوانب الفكرية والإدارية، لاسيما أن الشاب ليس إمامًا معتمدًا ولم يصدر له تصريح بالخطابة. كما أوضحت أن الوزارة ستتخذ إجراءات رادعة تجاه أي مسؤول بالمسجد إذا ثبت وجود تقصير إداري أدى إلى صعوده المنبر، ووتوعدت بأن تكون العقوبات صارمة، سواء بمنع المخالف من الخطابة أو إحالته إلى النيابة المختصة إذا اقتضت الحاجة.
شكاوى رسمية وضغط شعبي
تزامنًا مع بيان الأوقاف، تقدم عدد من النشطاء بشكاوى رسمية إلى الوزارة طالبوا فيها بمحاسبة الشاب ومنعه من اعتلاء أي منبر مستقبلاً، وبعض الشكاوى أشارت إلى أن الواقعة "تمثل إهانة لمشاعر ملايين المسلمين في مصر"، فيما دعا آخرون إلى ضرورة التركيز على تدريب الشباب الراغبين في الخطابة لضمان التزامهم بالمنهج الوسطي وعدم إثارة البلبلة. الضغط الشعبي.
موقف دار الإفتاء
في خضم الجدل، أعادت دار الإفتاء المصرية التأكيد على أن أنه لا مانع من إحياء الذكرى بالمدائح النبوية وتلاوة القرآن والصدقات. وأكدت أن هذه المناسبات تعزز محبة النبي وتغرس القيم الدينية والاجتماعية في النفوس، ما يجعلها جزءًا من الثقافة الدينية للمجتمع المصري، لترد على الأصوات التي ربطت بين الواقعة وبين الجدل الفقهي حول الاحتفال، وتؤكد أن المؤسسة الدينية الرسمية ترى في المولد مناسبة دينية واجتماعية راسخة لا يجوز وصفها بما ورد في الفيديو.
للحصول على تفاصيل إضافية حول من المنبر للتحقيق.. القصة الكاملة لأزمة طالب أزهري أساء للمولد النبوي وأشعل غضب المصريين - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.