قال الدكتور محمد نبيل أمين، الأستاذ بجامعة بني سويف، إن السياحة العلاجية تمثل منفذًا اقتصاديًا ضخمًا للدولة، موضحًا أن مصر قادرة على استقطاب نحو 15 مليون سائح علاجي سنويًا بما يدر دخلاً يقدر بـ 3 مليارات دولار.

السياحة العلاجية تمثل منفذًا اقتصاديًا ضخمًا للدولة

وأكد الدكتور محمد نبيل أمين، الأستاذ بجامعة بني سويف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد» أن مصر تمتلك المقومات الأساسية للسياحة العلاجية من حيث البنية التحتية، والمناخ، وتوافر الكفاءات الطبية، فضلًا عن المواقع الطبيعية التي تساعد في الاستشفاء مثل العيون الكبريتية والرمال العلاجية.

مصر قادرة على استقطاب نحو 15 مليون سائح علاجي سنويًا

وأشار الدكتور محمد نبيل أمين، الأستاذ بجامعة بني سويف، إلى أن تحقيق الاستفادة القصوى من هذا القطاع يتطلب إطلاق منظومة متكاملة للسياحة العلاجية بالمستشفيات ومراكز العلاج، مع تقديم خدمات عالية الجودة تتماشى مع المعايير العالمية.

ضرورة تشجيع هذا المشروع القومي وتحويله إلى محور استراتيجي

واختتم الدكتور محمد نبيل أمين، الأستاذ بجامعة بني سويف، مناشدًا الدولة بضرورة تشجيع هذا المشروع القومي وتحويله إلى محور استراتيجي، بما يجعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا للسياحة العلاجية في المنطقة.

وتمثل السياحة العلاجية أحد أبرز الملفات التي يمكن أن تدعم الاقتصاد المصري بشكل مستدام، فهي ليست مجرد نشاط سياحي تقليدي، بل قطاع متكامل يجمع بين الخدمات الطبية المتطورة والمقومات الطبيعية الفريدة التي تتميز بها مصر. 

فالمواقع العلاجية مثل العيون الكبريتية والرمال الغنية بالمعادن، إضافة إلى الخبرات الطبية المؤهلة، تجعل مصر في موقع تنافسي قوي مقارنة بالعديد من الدول. 

غير أن الاستفادة الحقيقية تتطلب تخطيطًا استراتيجيًا يركز على تقديم خدمات عالية الجودة تواكب المعايير العالمية، مع تسويق فعال يعكس صورة مصر كمركز إقليمي ودولي للسياحة العلاجية. 

وإذا ما تم استثمار هذه الفرصة بالشكل الأمثل، يمكن أن تتحول السياحة العلاجية إلى ركيزة اقتصادية مهمة تضيف مليارات الدولارات سنويًا للاقتصاد الوطني.