مع تطورات جديدة الإمام الأكبر:الإسلام وضع قواعد أخلاقية للحرب تحمي المدنيين وتمنع الإسراف في القتل، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 03:03 مساءً
أوضح الإمام الأكبر خلال كلمته أن الرحمة هي أحد أبرز خصائص النبي محمد ﷺ التي انعكست في جميع أقواله وأفعاله، مشيرًا إلى أن التشريع الإسلامي للحرب وضع ضوابط أخلاقية صارمة لم تعرفها البشرية من قبل، منها حصر القتال في دفع العدوان فقط، وحرمة قتل الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين.
الطيب: الإسلام وضع قواعد أخلاقية للحرب تحمي المدنيين وتمنع الإسراف في القتل
وأكد الشيخ أن الفقه الإسلامي أسس مبادئ "فقه السير"، والتي يمكن اعتبارها نواة للقانون الدولي في الحروب، ورفض التشفي والإبادة، داعيًا إلى الاتعاظ بتاريخ الأمة والتاريخ الطويل من الصراعات التي شهدتها المنطقة.
كما استنكر الشيخ الطيب ممارسات بعض الأنظمة التي تحرض على تجويع الأطفال في مناطق الصراع، مؤكدًا أن الإسلام يحض على حماية الأبرياء واحترام الأخلاق حتى في أوقات الحرب.
أكد شيخ الأزهر أن حديثه عن مفهوم «الحرب» في الإسلام لا يقصد به المقارنة بين حروب المسلمين في العصور الماضية وبين الحروب التي نشهدها اليوم، سواء في غزة أو أوكرانيا أو السودان أو غيرها من مناطق الصراع، والتي تتسم بشدّة القسوة وتتابعها الفضائيات. وأوضح أن المقارنة بين أمرين تستلزم وجود تشابه أساسي في الطبيعة والسبب، وهذا ما لا ينطبق على الحروب الحديثة التي تشهدها هذه المناطق.
وأشار إلى أن الإسلام حرم قتل الأطفال والمدنيين من العدو، وحمّل جنوده مسؤولية الحفاظ على الأرواح، في حين أن بعض الأنظمة والممارسات الحديثة قد أدت إلى تجويع الأطفال في غزة، حتى وصلوا إلى حالة مزرية حيث التصقت جلودهم بعظامهم، وتعرضوا لحملات دعائية من بعض من يزعمون الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، رغم أنهم يدفعون هؤلاء الأطفال إلى مصير مأساوي يحول أجسامهم إلى رماد أو تراب.
الاتعاظ بأحداث التاريخ
وأضاف شيخ الأزهر أنه قد حان الوقت لتذكر دروس الماضي والاستفادة من أحداث التاريخ العميقة في منطقتنا، خاصة في فلسطين التي تحملت نضالات طويلة وصمودًا صلبًا. وتطرق إلى الاحتلال الصليبي لفلسطين لمدة قرن من الزمان، حيث قُتل آلاف المسلمين والمسيحيين واليهود، وأُقيمت دول صليبية هناك، حتى توحد العرب والمسلمون تحت راية القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاد الأرض إلى أصحابها بفضل الاتحاد والتضامن.
وأكد أن الحل الوحيد والأوحد لقضية فلسطين يكمن في التضامن العربي الذي يدعمه التضامن الإسلامي، مشددًا على أن هذا التكاتف هو ما يقوي ظهر القضية ويمنحها القوة اللازمة للثبات.
وختم الإمام الأكبر كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف ليس داعية للحروب أو النزاعات، بل يرفع راية العدالة والإنصاف والاحترام المتبادل. وأضاف أن العدل والسلام الذي يدعون إليه مشروطان بتحقيق الإنصاف وانتزاع الحقوق المشروعة التي لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها، وهي عدالة وسلام لا تقبل الذل ولا الخضوع، ولا السماح بالتعدي على تراب الأوطان والمقدسات.
وأوضح أن هذا العدل والسلام ينبعان من قوة الإرادة، والمعرفة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية الصحيحة، والقدرة على التحكم في الأسواق، والتسليح الذي يمكن أصحابه من الدفاع عن أنفسهم بردع العدو وردع كل من يحاول المساس بأرضهم وشعبهم.
وفي ختام كلمته، وجه شيخ الأزهر رسالة خاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً: "نحن في الأزهر الشريف نثمن موقفكم وندعو الله أن يعينكم ويقويكم على المضي قدمًا في ثباتكم على الموقف الرافض لانصهار القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، ورفض كل المؤامرات التي تهدف إلى تهجيرهم، مع التمسك التاريخي الواضح لمصر في دعم القضية الفلسطينية ومساندة أهلها."
للحصول على تفاصيل إضافية حول الإمام الأكبر:الإسلام وضع قواعد أخلاقية للحرب تحمي المدنيين وتمنع الإسراف في القتل - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.