مع تطورات جديدة شيخ الأزهر لـ الرئيس السيسي: ندعو الله أن يوفقكم في دعم القضية الفلسطينية، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 03:03 مساءً
في كلمة مؤثرة خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجّه الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أطيب التهاني للرئيس المصري، وشعب مصر، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى ميلاد خير الخلق، النبي محمد ﷺ.
الإمام الأكبر يؤكد أن ذكرى المولد النبوي مناسبة لتجديد العهد بالقيم الإلهية والرحمة
وأكد شيخ الأزهر أن مولد النبي ليس مجرد حدث تاريخي عابر، بل هو ميلاد رسالة إلهية خاتمة تهدف إلى دعوة الناس كافة إلى الحق والعدل والمساواة، على اختلاف شعوبهم وأجناسهم، واعتبر أن ذكرى هذا العام التي تصادف مرور 1500 عام، تشكل مئوية لا تتكرر إلا كل مئة عام، تحمل في طياتها الأمل والرحمة للعالمين.
أكد شيخ الأزهر أن حديثه عن مفهوم «الحرب» في الإسلام لا يقصد به المقارنة بين حروب المسلمين في العصور الماضية وبين الحروب التي نشهدها اليوم، سواء في غزة أو أوكرانيا أو السودان أو غيرها من مناطق الصراع، والتي تتسم بشدّة القسوة وتتابعها الفضائيات. وأوضح أن المقارنة بين أمرين تستلزم وجود تشابه أساسي في الطبيعة والسبب، وهذا ما لا ينطبق على الحروب الحديثة التي تشهدها هذه المناطق.
وأشار إلى أن الإسلام حرم قتل الأطفال والمدنيين من العدو، وحمّل جنوده مسؤولية الحفاظ على الأرواح، في حين أن بعض الأنظمة والممارسات الحديثة قد أدت إلى تجويع الأطفال في غزة، حتى وصلوا إلى حالة مزرية حيث التصقت جلودهم بعظامهم، وتعرضوا لحملات دعائية من بعض من يزعمون الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، رغم أنهم يدفعون هؤلاء الأطفال إلى مصير مأساوي يحول أجسامهم إلى رماد أو تراب.
الاتعاظ بأحداث التاريخ
وأضاف شيخ الأزهر أنه قد حان الوقت لتذكر دروس الماضي والاستفادة من أحداث التاريخ العميقة في منطقتنا، خاصة في فلسطين التي تحملت نضالات طويلة وصمودًا صلبًا. وتطرق إلى الاحتلال الصليبي لفلسطين لمدة قرن من الزمان، حيث قُتل آلاف المسلمين والمسيحيين واليهود، وأُقيمت دول صليبية هناك، حتى توحد العرب والمسلمون تحت راية القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاد الأرض إلى أصحابها بفضل الاتحاد والتضامن.
وأكد أن الحل الوحيد والأوحد لقضية فلسطين يكمن في التضامن العربي الذي يدعمه التضامن الإسلامي، مشددًا على أن هذا التكاتف هو ما يقوي ظهر القضية ويمنحها القوة اللازمة للثبات.
وختم الإمام الأكبر كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف ليس داعية للحروب أو النزاعات، بل يرفع راية العدالة والإنصاف والاحترام المتبادل. وأضاف أن العدل والسلام الذي يدعون إليه مشروطان بتحقيق الإنصاف وانتزاع الحقوق المشروعة التي لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها، وهي عدالة وسلام لا تقبل الذل ولا الخضوع، ولا السماح بالتعدي على تراب الأوطان والمقدسات.
وأوضح أن هذا العدل والسلام ينبعان من قوة الإرادة، والمعرفة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية الصحيحة، والقدرة على التحكم في الأسواق، والتسليح الذي يمكن أصحابه من الدفاع عن أنفسهم بردع العدو وردع كل من يحاول المساس بأرضهم وشعبهم.
وفي ختام كلمته، وجه شيخ الأزهر رسالة خاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً: "نحن في الأزهر الشريف نثمن موقفكم وندعو الله أن يعينكم ويقويكم على المضي قدمًا في ثباتكم على الموقف الرافض لانصهار القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، ورفض كل المؤامرات التي تهدف إلى تهجيرهم، مع التمسك التاريخي الواضح لمصر في دعم القضية الفلسطينية ومساندة أهلها."
للحصول على تفاصيل إضافية حول شيخ الأزهر لـ الرئيس السيسي: ندعو الله أن يوفقكم في دعم القضية الفلسطينية - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.