لقى نحو 1000 شخص مصرعهم، بعد أن تسبب انهيار أرضي في ابتلاع قرية بأكملها في غرب السودان ولم ينجو منها سوي شخص واحد، وتأتي هذه الكارثة بالتزامن مع الحرب التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل2023. 

انهيار أرضي يبتلع القرية بأكملها

وأعلنت حركة تحرير السودان إن الانهيار الأرضي الذي أعقب هطول أمطار غزيرة دمر قرية في منطقة جبال مرة غربي السودان ولم يبق سوى ناجٍ واحد.

وجاء في بيانها أن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل جميع سكان القرية، ويقدر عددهم بأكثر من ألف شخص، ولم ينجُ سوى شخص واحد".

وناشدت الحركة، التي تسيطر على المنطقة الواقعة في إقليم دارفور ، الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية المساعدة في انتشال جثث الضحايا. وجاء في البيان أن القرية "سُوّيت بالأرض تمامًا".

إعلان المجاعة في دارفور 

ولقد أدت الحرب الأهلية في السودان ، والتي دخلت عامها الثالث الآن، إلى دفع البلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ، مع إعلان المجاعة في أجزاء من دارفور.

وتصاعدت حدة القتال بين الجيش السوداني و ميليشيا الدعم السريع في دارفور، وخاصة في الفاشر، منذ سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم في مارس الماضي.

وتحولت منطقة جبال مرة التي شهدت الكارثة الطبيعية إلى مركزٍ للعائلات النازحة الهاربة من القتال في الفاشر ومحيطها. وقد نأت حركة تحرير السودان نفسها في معظمها عن القتال، لكنها تسيطر على أجزاء من أعلى سلسلة جبال في السودان.

مأساة إنسانية 

ووصف حاكم دارفور الانهيار الأرضي بأنه "مأساة إنسانية تتجاوز حدود المنطقة".

وقال في بيان "نناشد المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل وتقديم الدعم والمساعدة في هذه اللحظة الحرجة، فالمأساة أكبر مما يستطيع شعبنا أن يتحمله بمفرده".

ولا تزال أجزاء كبيرة من دارفور ـ بما في ذلك المنطقة التي وقع فيها الانهيار الأرضي ـ غير قادرة على الوصول إلى منظمات الإغاثة الدولية بسبب القتال المستمر، مما يحد بشدة من قدرة المنظمات على إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.

وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بما في ذلك نحو 4 ملايين من العاصمة وحدها.

وأفادت التقارير المحلية بمقتل مئات الأشخاص في الأشهر الأخيرة ، ويقول المدنيون في الفاشر إن القوات شبه العسكرية تشن حالياً أعنف هجوم لها على الإطلاق على عاصمة ولاية شمال دارفور.