مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، أعلنت الحكومة عن صرف منحة استثنائية بقيمة 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، في خطوة تهدف إلى مساندة الفئات الأكثر هشاشة وإدخال البهجة على الأسر المصرية في هذه المناسبة المباركة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار السياسة الحكومية المستمرة لتخفيف الضغوط المعيشية عن ملايين المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

زيادة المنحة للمرة الثانية في 2025

وكشف الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، أن الحكومة قررت رفع قيمة المنحة للمرة الثانية خلال العام الجاري 2025، لتصل إلى 1500 جنيه، بعد أن كانت أقل في بداية العام. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تعكس توجه الدولة نحو التوسع في برامج الدعم الاجتماعي الموجهة للعمالة غير المنتظمة، التي تُعد من الفئات الأكثر تأثرًا بالظروف الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المنحة تمثل رسالة واضحة بأن الدولة حريصة على حماية مواطنيها في أصعب الظروف.

آلية دقيقة لصرف الدعم

أوضحت وزارة العمل أن صرف المنحة يتم وفق قاعدة بيانات محدثة تضم ملايين العاملين غير المنتظمين، بحيث تضمن وصول الدعم لمستحقيه دون وسطاء أو تعقيدات بيروقراطية. وتتم ٠عملية الصرف من خلال مكاتب ومديريات العمل المنتشرة على مستوى الجمهورية، مع تخصيص فرق متابعة للتأكد من انسيابية الإجراءات وسرعة حصول المستفيدين على مستحقاتهم. كما تم تخصيص خط ساخن لتلقي استفسارات وشكاوى المواطنين بهدف تعزيز الشفافية.

منح متتالية على مدار العام

لم تكن هذه المنحة الأولى التي يحصل عليها العمالة غير المنتظمة خلال العام، فقد سبق أن صُرفت عدة منح في مناسبات مختلفة، أبرزها:

منحة عيد الميلاد المجيد في يناير.

منحة شهر رمضان التي استمرت طوال الشهر الكريم.

منحة عيد الفطر التي صرفت في الأسبوع الأخير من رمضان.

منحة عيد العمال خلال شهر مايو.
واليوم، تُضاف منحة المولد النبوي الشريف بقيمة 1500 جنيه إلى هذه القائمة، لتؤكد على التزام الحكومة بدعم المواطنين في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية.

رسالة دعم وطمأنة

يرى خبراء الاقتصاد أن صرف هذه المنح يعزز من مستوى الحماية الاجتماعية، ويُسهم في زيادة القوة الشرائية للمواطنين، ما يدعم بدوره الطلب المحلي ويُنشط الأسواق الداخلية. كما أن انتظام صرفها في المناسبات المختلفة يؤكد أن الدولة تدرك أهمية العمالة غير المنتظمة، وتسعى لتوفير مظلة حماية حقيقية لها، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في الاقتصاد المصري.

وبذلك، تمثل هذه الخطوة رسالة طمأنة قوية لملايين العمال، بأن الحكومة ماضية في سياسات الرعاية والدعم، بما يعكس روح التضامن الاجتماعي التي تتجسد في مثل هذه المناسبات المباركة.