أخبار عامة

ما حكم توزيع المال بدلا من العقيقة؟.. دار الإفتاء تجيب - الخليج الان

ما حكم توزيع المال بدلا من العقيقة؟.. دار الإفتاء تجيب - الخليج الان

مع تطورات جديدة ما حكم توزيع المال بدلا من العقيقة؟.. دار الإفتاء تجيب، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 02:25 صباحاً

ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول صاحبه: هل يجوز توزيع المال بدلا من العقيقة؟ فالسائل رزقه الله ببنت وهي أول مولودة له، ويريد أن يذبح لكي يطبق سنة رسول الله، ولكنَّ له أخًا رزقه الله بمولود هو الآخر في هذه الأيام، وظروفه ليست ميسرة، وهو يعاني من ضائقة مالية، فهل يحق للسائل أن يوزع المبلغ الذي كان يقوم بالشراء به على الفقراء حفاظًا على مشاعر أخيه؟ علمًا بأن السائل يقرر أنه يقيم بالقاهرة، وأسرته تقيم في إحدى قرى محافظة الغربية. ويطلب السائل بيان الحكم الشرعي؟

وأجابت "دار الإفتاء على السائل في رد نشرته عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء: العقيقة هي الذبيحة عن المولود، وهي سنةٌ مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسنته في ذلك الذبح كما فعل مع الحسن والحسين رضي الله عنهما؛ فلا يجزئ توزيع قيمتها نقدًا.

العقيقة هي الذبيحة التي تُذْبَح عن المولود، قال صاحب "مختار الصحاح": العقيقة والعِقة بالكسر: الشَّعْرُ الذي يولد عليه كل مولود من الناس، ومنه سميت الشاة التي تذبح عن المولود يوم سبوعه.

ووقت ذبح العقيقة 

ووقت الذبح يكون اليوم السابع بعد الولادة إن تيسر، وإلا ففي اليوم الرابع عشر، وإلا ففي اليوم الواحد والعشرين من يوم ولادته، فإن لم يتيسر ففي أي يوم من الأيام، وحكم العقيقة أنها سنة مؤكدة ولو كان الأب مُعْسِرًا، ويجري فيها ما يجري في الأضحية من الأحكام، إلا أن العقيقة لا تجوز فيها المشاركة، ومن الأفضل أن يُذبَح عن الولد شاتان متقاربتان شبهًا وسِنًّا، وعن البنت شاة واحدة، ويجوز ذبح شاة واحدة عن الغلام -الولد-؛ لفعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع الحسن والحسين رضي الله عنهما، ولا يجوز للسائل أن يوزع نقودًا قيمة الشاة التي كان يقوم بشرائها بدلًا من العقيقة؛ لأن العقيقة كما ذكرنا هي الذبيحة، ولفعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه من السنة الذبح وليس توزيع نقود مقدار القيمة. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.

فرحة الأسرة بمولود جديد

وتعتبر العقيقة من الشعائر الإسلامية التي تمثل فرحة الأسرة بمولود جديد، حيث يتم ذبح شاة أو ما يعادلها عن المولود في اليوم السابع من ولادته، وذلك اتباعاً للسنة النبوية الشريفة التي حثت على هذه العبادة والتي ترمز إلى الشكر لله تعالى على نعمة الذرية. تهدف العقيقة إلى مشاركة المحتاجين والجيران في فرحة الأسرة، حيث يتم توزيع لحمها بعد طبخه على الأقارب والفقراء، مما يعزز أواصر الترابط الاجتماعي والتكافل بين أفراد المجتمع.

يستحب في العقيقة أن تكون من الحيوانات السليمة من العيوب، وأن تذبح بطريقة شرعية، مع التسمية والتكبير عند الذبح. كما يصاحب هذه الشعيرة في اليوم نفسه حلق شعر المولود والتصدق بوزنه فضة، بالإضافة إلى تسمية المولود إذا لم يكن قد سمي من قبل. هذه الأمور مجتمعة تعبر عن الفرح بنعمة الطفل، وتكون بمثابة فداء له وحماية من الشرور.

الحكمة من تشريع العقيقة

الحكمة من تشريع العقيقة تتجاوز الجانب المادي إلى الجانب الروحي والاجتماعي، حيث إنها تدخل البهجة على قلوب الفقراء، وتذكر الأسرة بنعم الله عليها، وتكون سبباً في بركة المولود وزيادة الرزق. كما أنها تعويد للأسرة على البذل والعطاء منذ اللحظات الأولى لقدوم فرد، مما يغرس قيماً إيجابية في حياة الطفل منذ بدايتها.

على الرغم من أن العقيقة سنة مؤكدة، وهي من السنن التي يستحب الالتزام بها لمن استطاع إليها سبيلاً. وإذا لم يتمكن الوالدان من أدائها في الوقت المحدد، يجوز تأخيرها إلى وقت القدرة، كما يجوز للشخص أن يعق عن نفسه إذا لم يعق عنه في صغره.

للحصول على تفاصيل إضافية حول ما حكم توزيع المال بدلا من العقيقة؟.. دار الإفتاء تجيب - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

Advertisements

قد تقرأ أيضا