أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، شن سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق في قضاء النبطية جنوب لبنان، مما أدى إلى إحداث في أضرار مادية واندلاع حرائق واسعة، في خرق جديد للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي. 

الجيش الإسرائيلي يقصف النبطية ويشن غارات على الشقيف 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان:" تم تنفيذ هجمات جوية استهدفت بنى تحتية عسكرية في منطقة جبل شقيف، تابعة لحزب الله"، مشيراً إلى أن الموقع المستهدف كان يشهد "أنشطة عسكرية". 

وأضاف ادرعي أن:" هذه الأنشطة تشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". 

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي نفذ 10 غارات على أحراج قريتي علي الطاهر وكفرتبنيت في قضاء النبطية، مما أسفر عن هذا العدوان إلى اندلاع حرائق ضخمة وأضرار في منازل ومحال تجارية. 

واتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل كان يهدف إلى وقف مؤقت للصراع بين إسرائيل وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023، ووقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان التي بدأت في 19 سبتمبر 2024، ووقف الغزو الإسرائيلي للبنان عام 2024 والذي بدأ في أولى ساعات الأول من أكتوبر 2024. 

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في فجر يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024. وبعد انتهاء مدة الستين يوماً في يوم الأحد 26 يناير 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عدم سحب قواته من الجنوب وحظر على أهالي 66 قرية وبلدة العودة إلى قراهم. 

نزع سلاح حزب الله 

هذا، وأعلنت الحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات لنزع سلاح حزب الله، الذي يسيطر فعلياً على جنوب لبنان منذ عقود. وتعهد حزب الله بعدم تسليم سلاحه.

وبموجب اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله، كان من المقرر أن تقتصر الأسلحة في لبنان على الدولة، وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل قواتها بالكامل من البلاد، إلا أنها أبقت على قواتها عند خمس نقاط حدودية تعتبرها استراتيجية

وصادق مجلس الوزراء على تقديم النص الأميركي الذي يتضمن 11 هدفا، بما في ذلك "ضمان استدامة" اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي مع إسرائيل، و"الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الكيانات غير الحكومية، بما في ذلك حزب الله، في جميع الأراضي اللبنانية".