أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ القرار الذي اتخذته في الثامن من أغسطس الماضي باحتلال كامل مدينة غزة. 

احتلال مدينة غزة 

وقال نتنياهو إن "المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر قرر في هذا الشأن: هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع رهائننا، في جهد كبير، والجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في تنفيذ هذا القرار".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء بكامل هيئته اجتماعه الأسبوعي، في منطقة محمية يحظر نشر موقعها، عقب مقتل رئيس الوزراء الحوثي ومسؤولين كبار آخرين في صنعاء باليمن، في 28 أغسطس الماضي.

ومن المتوقع أن يطالب رؤساء الأجهزة الأمنية بطرح قضية المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة خلال اجتماع الحكومة، رغم رفض نتنياهو لصفقة جزئية لصالح اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب بشروط إسرائيل، بحسب ما ذكرته القناة 12 .

ونقلت وكالة الأنباء العبرية عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو يمضي قدما في غزو شامل لمدينة غزة ، وذلك أساسا بسبب الضغوط الشديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي فقد الثقة في عملية التفاوض.

ووفق قناة N12 العبرية غيّر نتنياهو خطابه نحو هزيمة حماس تمامًا والسعي فقط إلى اتفاق شامل، على عكس مواقف كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي. 

يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب يجد صعوبة في فهم سبب استحالة هزيمة حماس بسرعة. ويحثّ الرئيس نتنياهو على "هزيمة حماس بسرعة".

20 رهينة على قيد الحياة 

وفقًا للتقرير، يعتقد مسؤولو الدفاع الإسرائيليون أن ترامب قد يوقف القتال في مدينة غزة قبل انتهاء عملية الجيش الإسرائيلي إذا شاهد صورًا قاسية على التلفزيون. وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يرى احتمالًا ضئيلًا لاستسلام حماس بعد دخول الجيش الإسرائيلي مدينة غزة، ومن المرجح ألا يوافق على شروط مجلس الوزراء للتوصل إلى اتفاق.

ويخشى مسؤولون إسرائيليون أن تضطر إسرائيل إلى مواصلة عملياتها الاحتلالية طويلًا دون تحرير الرهائن. ولذلك، يروا أن هذه هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق.

ويعتقد أن حماس تحتجز 20 رهينة على قيد الحياة و28 جثة أخرى بعد أن أعلنت إسرائيل خلال نهاية الأسبوع أنها استعادت جثتين لإسرائيليين من غزة.