شهدت العاصمة المصرية خلال الأيام الماضية إعلان تأسيس شبكة الإعلاميين المصريين والسودانيين "شمس"، في خطوة وُصفت بالتاريخية لجهة تعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعمل الصحفي المشترك.

خلفية المبادرة

جاءت الدعوة إلى إنشاء الشبكة من الدكتور عبد الله محمد علي بلال، نائب رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، الذي شدّد على أهمية إيجاد كيان إعلامي جامع يواكب عمق العلاقات بين مصر والسودان، ويسهم في سد الفجوة التي ظلت قائمة في مستوى التنسيق الإعلامي بين الطرفين.

الإعلان الرسمي والتأسيس

في اجتماع موسّع عُقد بالقاهرة، جرى الإعلان عن تشكيل اللجنة التمهيدية للشبكة بمشاركة واسعة من الإعلاميين المصريين والسودانيين. وألقى الإعلامي بكري المدني كلمة التأسيس، مؤكّدًا أن "شمس" ستكون منصة تعكس وحدة المصير بين الشعبين وتترجم رسالة الإعلام في خدمة قضايا البلدين.

القيادة وهيكلة الشبكة

تمخض الاجتماع عن انتخاب الأستاذ بكري المدني رئيسًا للشبكة، فيما تم اختيار الأستاذ علي فوزي أميناً عاماً ً ، على أن تعمل قيادة الشبكة بصورة تشاركية بين الطرفين من خلال لجنة تأسيسية تضم أعضاءً بالتساوي من الإعلاميين المصريين والسودانيين.

الرؤية والأهداف

تهدف الشبكة إلى:

بناء منصة إعلامية مهنية مشتركة تسهم في تعزيز التفاهم والتكامل الإعلامي بين البلدين.

إعداد لائحة تنظيمية لعمل الشبكة وتوسيع قاعدة عضويتها.

تطوير آليات تعاون تخدم القضايا الاستراتيجية والثقافية المشتركة.

إطلاق مشاريع إعلامية مشتركة وورش عمل تدريبية تعزز من كفاءة الإعلاميين في الجانبين.

خطوات لاحقة

في إطار حشد الدعم، عقدت قيادة الشبكة لقاءً مع السفير السوداني في القاهرة، حيث استعرضت أهداف المبادرة وخططها المستقبلية. وأكد اللقاء أهمية توسيع العضوية لتشمل أكبر عدد من الإعلاميين، بما يجعل "شمس" نواةً لمشروعات تكاملية في مختلف المجالات الإعلامية.

آفاق وتوقعات

يرى مراقبون أن تأسيس "شمس" يمثّل نقلة نوعية في مسار العلاقات الإعلامية بين مصر والسودان، ويفتح الباب أمام مشاريع مشتركة قد تمتد إلى تنظيم مؤتمرات، ورش تدريبية، وإنتاج مواد إعلامية تخدم التفاهم الاستراتيجي والثقافي بين الشعبين.