تعهدت إيران باتخاذ إجراء مماثل ردًا على قرار الذي اتخذته أستراليا بعد طرد السفير الإيراني أحمد صادقي من البلاد عقب اتهامات وجهت إلى طهران تورطها في هجمات شنت على الأراضي الأسترالية وصفتها (معاداة السامية). 

الخارجية الإيرانية: اتهامات أستراليا ضدنا مرفوضة وسيكون هناك رد فعل مماثل 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "إن الاتهام الموجه إلينا مرفوض تماما"، مضيفا أن "أي عمل غير مناسب وغير مبرر على المستوى الدبلوماسي سيكون له رد فعل مماثل".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في إشارة إلى السياسيين الإسرائيليين: "إيران تدفع ثمن دعم الشعب الأسترالي لفلسطين. على كانبيرا أن تكون أكثر وعيًا من محاولة استرضاء نظام يقوده مجرمي حرب".

وأضاف عراقجي إن هذه الإجراءات تبدو "متأثرة بالتطورات الداخلية" في أستراليا، بما في ذلك الاحتجاجات الأخيرة ضد حرب إسرائيل على غزة.

وأكد الدبلوماسي الإيراني أن "هذا الإجراء يبدو وكأنه يهدف إلى التعويض عن الانتقادات المحدودة التي وجهها الجانب الأسترالي للنظام الصهيوني (إسرائيل)".

طرد السفير الإيراني من أستراليا 

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت أستراليا السفير الإيراني أحمد صادقي "شخصا غير مرغوب فيه" وأمرت هو وثلاثة مسؤولين آخرين بمغادرة البلاد خلال سبعة أيام.

كما سحبت سفيرها لدى إيران وعلقت العمليات في سفارتها في طهران التي افتتحت في عام 1968.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن أجهزة الاستخبارات خلصت إلى أن إيران كانت وراء إحراق مقهى كوشير في ضاحية بوندي في سيدني في أكتوبر الماضي، وأدارت هجوما كبيرا بإشعال النار في كنيس أداس إسرائيل في ملبورن في ديسمبر. 

كما تعتقد منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية أن إيران كانت وراء هجومين معاديين للسامية على الأقل على الأراضي الأسترالية، مما دفع الحكومة الأسترالية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بشكل شبه كامل.

وقال المدير العام لوكالة التجسس مايك بيرجيس، إن الهجوم على كنيس آداس إسرائيل في ملبورن في ديسمبر الماضي، والهجوم على مطعم لويس كونتيننتال كيتشن في سيدني في أكتوبر الماضي، كانا بأوامر من إيران، ويعتقد أن إيران كانت وراء المزيد من الهجمات.