أكد الكاتب الصحفي محمود فايد، مدير تحرير موقع تليجراف الخليج، أن تركيبة مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات 2026 لن تشهد وجود أغلبية حزبية مهيمنة، بل ستتسم بوجود أكثرية موزعة بين عدد من الأحزاب الكبرى، الأمر الذي يفرض شراكة في تحمل المسؤولية بدلًا من اعتماد البرلمان على حزب واحد كما هو الحال في الدورة الحالية.

محمود فايد مدير تحرير تليجراف الخليج: لـ «النيل للأخبار»: أتصور بأن نواب وشيوخ 2026 بلا أغلبية حزبية مُهيمنة

وقال "فايد"، خلال استضافته ببرنامج مصر الآن على قناة النيل للأخبار، للحديث عن انطلاق اليوم الأول من جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ للمصريين بالخارج، إن تركيبة المرشحين العشرة في هذه الجولة تُعد تجربة لافتة نظرًا لتنوعها، وإن كانت الجولة الأولى قد شهدت تنوعًا أكبر.

وأضاف أن المصريين بالخارج يمارسون حقهم في التصويت وفق محل إقامتهم، وهو ما يعكس ارتباطهم الوثيق بمرشحيهم، مشيرًا إلى أن القائمة الانتخابية قد حُسمت في المرحلة الأولى وضمت ممثلين عن المصريين بالخارج ضمن الفئات المقررة قانونًا.

الأحزاب الكبيرة ستتحمل المسئولية معًا وليس حزبًا واحدًا كما كان في البرلمان الحالي

وأوضح فايد أن تجربة مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات برزت بعد عام 2011، وهناك حرص مستمر على تعزيزها لما لها من نتائج إيجابية سياسيًا، مؤكدًا أن جولات الإعادة في مجلس النواب تختلف عن الشيوخ بسبب ارتفاع التنافسية وصغر حجم الدوائر الانتخابية.

وفيما يتعلق بنسبة المشاركة، أشار فايد إلى أنها بلغت نحو 17% في انتخابات مجلس الشيوخ، وهو ما يعكس وجود تدرج في معدلات الإقبال.

وتابع: "تركيبة البرلمان القادم اتضحت بشكل كبير، والمجلس القادم سيشهد أكثرية لحزب مستقبل وطن، يليه حزب حماة الوطن، ثم حزب الجبهة الوطنية، إضافة إلى بقية الأحزاب، وهو ما يعني أن إدارة المجلس ستكون قائمة على المشاركة والتوافق بين القوى السياسية، وليس عبر أغلبية منفردة."

واختتم فايد بالتأكيد على أن الجانب اللوجستي والفني للعملية الانتخابية يضمن قدرًا كبيرًا من الشفافية والنزاهة، وهو ما يعزز الثقة في نتائج الانتخابات المقبلة.