حين يقترب شهر ربيع الأول من كل عام، تستعد مصر لأجواء روحانية تحمل عبق التاريخ وتغمرها الاحتفالات الشعبية والروحانية بذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، هذه المناسبة لم تكن مجرد يوم عطلة فحسب، بل باتت موعدًا ينتظره الملايين لما يحمله من رمزية دينية واجتماعية وثقافية تمتزج فيها العادات الشعبية بالروح الإيمانية.

موعد المولد النبوي والإجازة الرسمية

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الأحد 24 أغسطس 2025 هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ، وبحسب أجندة العطلات الرسمية، فإن يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول، سيكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الدولة والقطاع الخاص، تضاف إليها عطلة نهاية الأسبوع الجمعة والسبت ليتمتع الموظفون بثلاثة أيام متتالية من الراحة.

أيام العطلات في سبتمبر 2025

شهر سبتمبر يحمل 9 أيام عطلة رسمية، منها يوم المولد النبوي الشريف، إضافة إلى الإجازات الأسبوعية. فتأتي أيام الجمع والسبت (5 و6 – 12 و13 – 19 و20 – 26 و27 سبتمبر) لتمنح المصريين متنفسًا متكررًا، إلى جانب يوم 4 سبتمبر الذي يمثل ذروة الاحتفالات الدينية.

مظاهر الاحتفال بالمولد في مصر

تتزين الشوارع والمحلات بألوان مختلفة من الحلويات الشعبية مثل عرائس المولد والحصان، فيما تعلو أصوات المدائح النبوية في المساجد والزوايا. كما تنتشر الخيام التي تقدم الطعام والحلوى مجانًا، وتنظم وزارة الأوقاف دروسًا دينية تحيي السيرة العطرة للنبي الكريم، وفي البيوت، يتبادل الأهالي التهاني والأمنيات الطيبة، لتصبح المناسبة ساحة يجتمع فيها البعد الروحي بالاجتماعي.

الإجازات المتبقية في 2025

إلى جانب المولد النبوي، ينتظر المصريون عطلة السادس من أكتوبر، ذكرى انتصارات القوات المسلحة، والتي توافق يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025.

رسائل التهنئة

لا يخلو المولد النبوي من تبادل رسائل التبريك التي تحمل أدعية بالمغفرة والرحمة، وأمنيات بأن تكون هذه الذكرى فرصة لتجديد الإيمان والاقتداء برسول الرحمة.

يأتي المولد النبوي الشريف كل عام ليجدد في القلوب معاني الرحمة والإنسانية، ويُعيد إلى الأذهان صورة القيم النبيلة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يقتصر أثر المناسبة على الطابع الديني فقط، بل يمتد إلى البعد الاجتماعي، حيث يلتف المصريون حول مظاهر الاحتفال، من حلوى المولد إلى تبادل التهاني والدعوات. 

وفي ظل حصول الموظفين على عطلة رسمية، يجد الجميع فرصة للراحة والتأمل ومشاركة لحظات مميزة مع العائلة والأصدقاء، إنها ذكرى تفيض بالسلام وتمنح الناس طاقة إيجابية، لتظل مناسبة راسخة في وجدان المصريين.