أخبار عامة

تحذيرات دولية من موجات الحر الطويلة: خطر صحي متصاعد يهدد الحياة - الخليج الان

تحذيرات دولية من موجات الحر الطويلة: خطر صحي متصاعد يهدد الحياة - الخليج الان

مع تطورات جديدة تحذيرات دولية من موجات الحر الطويلة: خطر صحي متصاعد يهدد الحياة، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم السبت 16 أغسطس 2025 03:03 صباحاً

أطلقت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع نخبة من خبراء المناخ والصحة العامة، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تزايد المخاطر الصحية المرتبطة بموجات الحر الطويلة، مشيرة إلى أنها لم تعد مجرد ظاهرة مناخية مزعجة، بل تحوّلت إلى خطر صحي مباشر يهدد حياة الملايين حول العالم، خاصة في ظل تصاعد وتيرة التغير المناخي.

موجات الحر أزمة صحية عالمية

أشارت المنظمة إلى أن التأثيرات السلبية لموجات الحر لم تعد تقتصر فقط على ضربات الشمس والجفاف، بل تشمل مجموعة واسعة من المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل تفاقم أمراض القلب والجهاز التنفسي، خصوصًا بين الفئات الأكثر هشاشة، كالمرضى وكبار السن.

وأكدت وزيرة الصحة الفرنسية، كاثرين فوتران، أن آثار الحرارة على الجسم لا تظهر دائمًا فورًا، قائلة:"علينا أن نظل في حالة تأهب لعدة أيام بعد انتهاء الموجة الحارة، لأن التأثير الصحي قد يكون متأخرًا."

دراسات تكشف تأثيرات ممتدة على الصحة وجودة النوم

كشفت أبحاث علمية حديثة عن أبعاد جديدة لمخاطر الحرارة العالية. ففي حين أظهرت دراسة نُشرت عام 2011 في مجلة Epidemiology تأثيرات إضافية بعد اليوم الرابع من الموجة، قلّلت دراسة أخرى في 2018 من أهمية مدة الموجة، مما أوجد تباينًا علميًا في التقدير.

إلا أن تقارير جديدة صادرة عام 2024 عن The Lancet Countdown ومجلة Sleep Medicine سلطت الضوء على خطر آخر غير متوقع، يتمثل في تأثير الحرارة المرتفعة على جودة النوم. فارتفاع درجات الحرارة ليلاً يمنع الجسم من الدخول في النوم العميق، ما يُعيق عملية التعافي الجسدي، ويُضاعف الإجهاد الحراري، خاصة في المناطق الحضرية كثيفة السكان التي تحتفظ بالحرارة لفترات طويلة.

كارثة 2003

أعادت منظمة الصحة العالمية التذكير بموجة الحر القاتلة التي ضربت أوروبا صيف عام 2003، وأسفرت عن وفاة أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من كبار السن، ما يؤكد أن التهاون في التعامل مع موجات الحر يمثل خطراً كبيراً على الصحة العامة، خاصة مع التغيرات المناخية التي تزيد من تكرار وحدة هذه الظواهر.

موجة حر قياسية تضرب مصر

على الصعيد المحلي، سجلت مصر خلال الأيام الأخيرة موجة شديدة الحرارة، حيث تراوحت درجات الحرارة العظمى في القاهرة بين 40 و42 درجة مئوية، بينما بلغت في بعض مناطق جنوب الصعيد 49 درجة، ما دفع محافظ أسوان لإعلان حالة الطوارئ.

وأوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الحرارة المحسوسة في القاهرة وصلت إلى 44 درجة مئوية، وفي الإسكندرية إلى 39 درجة، نتيجة ظاهرتين جويتين خطيرتين:

القبة الحرارية

كتل هوائية ساخنة قادمة من الصحراء الكبرى

ما هي القبة الحرارية؟

القبة الحرارية هي ظاهرة جوية تحدث نتيجة امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، ما يؤدي إلى احتباس الهواء الساخن ومنعه من الصعود أو التبدد.

هذا الوضع يسبب:

زيادة في مدة سطوع الشمس

ارتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة

تكرار موجات الحر الشديدة

وهي ظاهرة تُعد من أهم أسباب التطرف الحراري في المدن خلال الصيف، خاصة في غياب التهوية الطبيعية أو المساحات الخضراء.

وتتوقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تبدأ الحرارة في التراجع اعتبارًا من السبت المقبل، نتيجة تغيرات في توزيع الضغط الجوي، وتبدّل في مصادر الكتل الهوائية المؤثرة.

درجات الحرارة المتوقعة بعد الانكسار:

القاهرة والوجه البحري: 35–36 درجة مئوية

السواحل الشمالية: 30–32 درجة مئوية

جنوب الصعيد: تنخفض من 49 إلى 46 درجة مئوية

ورغم هذا التراجع النسبي، تُوصي الهيئة بالاستمرار في الحذر واتخاذ التدابير الوقائية، خصوصًا مع احتمالية تكرار الموجات الحرارية خلال الشهرين المقبلين.

توصيات صحية في مواجهة موجات الحر

في ظل هذه التحذيرات الدولية والمحلية، تُوصي منظمة الصحة العالمية بمجموعة من الإجراءات الوقائية:

تجنب الخروج في وقت الذروة (12 ظهرًا – 4 عصرًا)

ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة

شرب كميات كافية من الماء

تجنب المشروبات المدرة للبول (كالقهوة)

استخدام مكيفات أو مراوح في أماكن النوم

مراقبة كبار السن والمرضى بصفة مستمرة

للحصول على تفاصيل إضافية حول تحذيرات دولية من موجات الحر الطويلة: خطر صحي متصاعد يهدد الحياة - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

Advertisements

قد تقرأ أيضا