شهدت الأسواق المصرية، اليوم الخميس 14 أغسطس 2025، ارتفاعًا جديدًا في أسعار بعض الأصناف الرئيسية من الأسماك، خاصة البلطي والبوري والجمبري، وذلك في ظل استمرار التحديات التي تواجه قطاع الاستزراع السمكي، وارتفاع تكاليف الإنتاج.
في المقابل، استقرت أسعار أنواع أخرى من الأسماك، ما يعكس حالة من التوازن النسبي في العرض والطلب على بعض المنتجات البحرية.

الإنتاج المحلي يحقق اكتفاء ذاتيًا بنسبة 90%

رغم أن الإنتاج المحلي من الأسماك تجاوز حاجز 2 مليون طن سنويًا، مقتربًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 90%، فإن السوق ما زال يشهد تقلبات يومية في الأسعار، نتيجة لعدة عوامل، أهمها:

تغير حركة البيع والشراء.

تكلفة الأعلاف المرتفعة.

تقلبات موسمية في المعروض.

ارتفاع أسعار البروتين الحيواني عمومًا، مما يرفع الطلب على الأسماك.

أسعار الأسماك اليوم في سوق العبور (جملة)

سجلت أسعار الجملة بسوق العبور، المركز الرئيسي لتجارة الأسماك في القاهرة، ارتفاعات متفاوتة، وجاءت الأسعار كالتالي:

البلطي: من 64 إلى 77 جنيهًا.

الماكريل: من 93 إلى 105 جنيهات.

المكرونة السويسي: من 92 إلى 110 جنيهات.

البياض: من 105 إلى 125 جنيهًا.

البوري: من 117 إلى 135 جنيهًا.

السبيط والكاليماري: من 270 إلى 290 جنيهًا.

الجمبري: من 370 إلى 480 جنيهًا.

الكابوريا: من 105 إلى 140 جنيهًا.

القراميط: من 80 إلى 95 جنيهًا.

الدنيس: من 95 إلى 160 جنيهًا.

أسعار الأسماك في الأسواق الشعبية (تجزئة)

وفي أسواق التجزئة، والتي يشتري منها المواطنون مباشرة، جاءت الأسعار على النحو التالي:

البلطي الممتاز: من 78 إلى 90 جنيهًا.

البلطي متوسط الحجم: من 66 إلى 77 جنيهًا.

البلطي الأسواني: من 42 إلى 55 جنيهًا.

فيليه بلطي: من 140 إلى 145 جنيهًا.

الماكريل: من 112 إلى 120 جنيهًا.

المكرونة السويسي: من 120 إلى 135 جنيهًا.

السبيط والكاليماري: من 300 إلى 410 جنيهات.

البياض: من 135 إلى 145 جنيهًا.

البوري: من 145 إلى 170 جنيهًا.

الجمبري: من 430 إلى 620 جنيهًا.

الكابوريا: من 120 إلى 170 جنيهًا.

القراميط: من 100 إلى 120 جنيهًا.

الدنيس: من 120 إلى 500 جنيه حسب الحجم والجودة.

لماذا ترتفع أسعار الأسماك؟.. 6 أسباب رئيسية

وفقًا لتقرير صادر عن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، فإن ارتفاع أسعار الأسماك يعود إلى مجموعة من الأسباب المتراكبة:

ارتفاع تكلفة الأعلاف التي تمثل بين 70 و75% من تكلفة الإنتاج، خاصة مع اعتمادها على مكونات مستوردة بالدولار.

زيادة تكاليف العمالة والنقل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.

ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، ما يدفع المستهلكين للإقبال على الأسماك كبديل.

الفجوة الموسمية في المعروض؛ فالمعروض يزيد من نوفمبر إلى مارس، ثم يتراجع في الصيف بسبب توقف بعض المزارع.

عدم توازن سلاسل التوريد، إذ يوجد فارق كبير بين سعر المزرعة وسعر البيع النهائي.

مواسم الإنتاج في المصايد الطبيعية تتغير، ما يؤثر على وفرة الأنواع الموسمية.

خطط حكومية لزيادة الإنتاج وتقليل الفجوة

من جانبها، أعلنت هيئة حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية عن خطوات عملية لمواجهة تحديات السوق، منها:

إنتاج 150 مليون وحدة زريعة من أنواع متنوعة مثل البلطي والمبروك.

دعم المزارع الحكومية والخاصة بوحدات زريعة ووسائل دعم فني.

إنتاج 1350 طنًا من أسماك المائدة عبر مزارع الهيئة (بلطي، بوري، قراميط).

تحقيق إيرادات 676 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي، نتيجة تحسين الإنتاج.

يتوقع مراقبون أن تستمر الزيادات التدريجية في أسعار بعض أنواع الأسماك مع اقتراب الخريف، حيث يقل المعروض بسبب انخفاض إنتاج البحيرات، وزيادة الطلب المرتبطة بعودة المدارس وتحسن الطقس، ما يعزز الإقبال على الشراء.

في المقابل، يعوّل كثيرون على جهود الدولة في دعم سلاسل الإنتاج السمكي، وتوسيع الاستزراع، وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة، كحلول حتمية لتحقيق استقرار دائم في الأسعار.