أصبح تطبيق تيك توك واحدًا من أكثر التطبيقات جذبًا للأطفال والمراهقين حول العالم، بفضل مقاطع الفيديو القصيرة، والتحديات الترفيهية، والمؤثرات البصرية والموسيقية. 

ورغم احتوائه على محتوى ترفيهي وأحيانًا تعليمي، إلا أن قضاء ساعات طويلة عليه قد يؤدي إلى إهمال الأنشطة اليومية المهمة مثل الدراسة، التفاعل الاجتماعي، والنشاط البدني.

الاستخدام المفرط = أضرار صحية ونفسية

يؤكد الخبراء أن الاستخدام الزائد لتيك توك يرتبط بعدد من المشكلات النفسية والجسدية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين الذين يستخدمونه دون رقابة، ومن أبرز هذه الأضرار:

القلق والاكتئاب

يعرض تيك توك المستخدمين لمحتوى مثالي أو صادم يخلق فجوة بين الواقع والحياة على الإنترنت، ما قد يؤدي إلى مشاعر الإحباط والقلق، خاصة عند متابعة مقاطع سلبية أو مزعجة باستمرار.

المقارنة الاجتماعية

مشاهدة أنماط حياة مثالية – وغالبًا غير واقعية – على تيك توك تجعل الكثير من المستخدمين يقارنون أنفسهم بالآخرين، ما يُضعف ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بأنهم أقل نجاحًا أو جمالًا، وهو ما يُعرف بـ "متلازمة المقارنة الاجتماعية".

اضطرابات النوم

استخدام تيك توك قبل النوم يعطل الساعة البيولوجية بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم، وقد يتسبب في الإرهاق المستمر وضعف التركيز وحتى مشاكل صحية مزمنة على المدى الطويل.

نقص التركيز والانتباه

الطبيعة السريعة للفيديوهات تدرب الدماغ على المكافآت الفورية، ما يجعل من الصعب التركيز في المهام التي تتطلب وقتًا أطول وجهدًا ذهنيًا، مثل المذاكرة أو العمل، ويؤثر على التحصيل الدراسي والإنتاجية.

كيف نواجه التأثيرات السلبية؟

رغم متعة تيك توك وانتشاره الواسع، يجب الانتباه إلى أهمية التوازن في استخدامه، وتحديد وقت يومي مناسب له، مع مراقبة المحتوى من قبل الأهل، وتوجيه الأبناء نحو استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وهادف.