محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 يونيو 2022 08:00 مساءً - برر الفنان السعودي الشاب، محمد خيران الزهراني، مشاركته في أداء حفلات غنائية داخل الكنائس ضمن فرق أوبرا إيطالية، بالقول إن ما يردده فنانو الأوبرا خلال العروض التي يقدمونها لا علاقة له بالأديان.
وقال الشاب، في مقابلة تلفزيونية عقب مشاركته الناجحة في أول مهرجان للأوبرا في السعودية، إن أداء فرق الأوبرا لحفلات فنية في الكنائس الإيطالية يعود لتصميم تلك الكنائس المعماري الذي يسمح بوصول الصوت لكل أرجائها.
وأضاف أن الكنائس الإيطالية تُستخدم لذلك الغرض من قبل الفنانين والسياسيين، ولا علاقة لما يتم تقديمه خلال الحفلات بالأديان، ولا تمت الأغاني العالمية التي يؤدونها للأديان أو العقائد بصلة.
وترك الزهراني دراسة الصيدلة بعد عامين، ليتفرغ للغناء الأوبرالي، وسافر إلى إيطاليا لاحتراف ذلك الفن، لكن رحلته لم تستمر طويلاً، وانتهت خلال مرحلة تعلم اللغة الإيطالية بسبب ظهور جائحة كورونا والإغلاقات التي تسببت فيها.
ويعتزم الشاب الذي يظهر باسم والده خيران، في تحدٍ يقول إنه موجه لمن قالوا له إن والده المتوفى ما كان ليرضى باختيار نجله، العودة إلى إيطاليا لدراسة الأوبرا بشكل أكاديمي.
ورغم الفترة القصيرة التي قضاها في إيطاليا، فقد نجح في الانضمام لفرقة ”Coro Polifonico musica“ الإيطالية عن طريق الصدفة، وقدم عام 2020 ثلاث حفلات معها في كنائس روما وحفلة في الفاتيكان، ومن ثم قدم حفلاً في أبوظبي.
وقدم الزهراني، يوم الإثنين الماضي، آخر حفلات مهرجان أوبرا نظمته وزارة الثقافة على مسرح أبو بكر سالم في منطقة ”بوليفارد سيتي“ في العاصمة الرياض، في أول حدث عالمي من نوعه تشهده البلاد.
وشارك في المهرجان 6 نجوم في ذلك الفن، قدموا أعمالاً كلاسيكية متنوعة، بينهم 3 سعوديين، حيث غنى في حفل اليوم الأول الثنائي سوسن البهيتي وجوزيف كاليها، وفي اليوم الثاني: مصطفى شيرة وجيڤورغ هاكوبيان، وفي اليوم الثالث: خيران الزهراني ودانييل دي نيس.
وشهدت الحفلات الثلاث إقبالاً كبيراً من عشاق الأوبرا في المملكة، وبدا أن عددهم كبير، ومن الجنسين، وبينهم نخب ثقافية تضم كتاباً وإعلاميين وفنانين وأكاديميين من مختلف التخصصات.
وتضمن المهرجان أيضاً معرضاً خاصاً للأوبرا يحتوي على الفن الكلاسيكي والمقتنيات المرتبطة به، مثل الأزياء وتاريخ الأوبرا بآلاته الموسيقية.
وتعتزم السعودية تتويج اهتمامها بفن الأوبرا عبر بناء دار أوبرا عالمية، تشكل بجانب معالم تاريخية وأثرية وفعاليات فنية عديدة، وجهة للسكان والسياح من مختلف دول العالم.