الثلاثاء 8 يونيو 2021
أقر البرلمان الأوروبي تقريراً يوصي بتصنيف تنظيم "الذئاب الرمادية" القومي التركي المتطرف على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، ما يفتح المجال لحظره رسمياً في دول الاتحاد.
وجاء في التقرير الذي قدمه ناتشو سانشيز أمور، العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي، في 19 مايو (أيار) الماضي "بالنسبة للحكومة التركية، يجب سحق أي انتقاد، بكل الوسائل. أن يكون لجالية أجنبية تأثير في أوروبا فهو أمر طبيعي ومشروع. لكن المشكلة، في أن جزءاً من هذه الجالية يتصرف سياسياً بأوامر تأتي مباشرة من أنقرة".
وتضاعفت في الأشهر الماضية حوادث العنف التي تورط فيها أعضاء من التنظيم المقرب من السلطات التركية في أوروبا، ففي يوليو(تموز) 2020، هاجم عناصر من الذئاب الرمادية متظاهرين مناصرين للأكراد بالحجارة والمفرقعات النارية في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) 2020، استُهدفت الجالية الأرمنية الفرنسية بهجمات وحطم نصب تذكاري بالإبادة الأرمنية.
كما واجه سياسيون أوروبيون استنكروا "الموقف العدواني لتركيا على الساحة الدولية" سيلاً من المضايقات والتهديد على وسائل التواصل الاجتماعية.
حظرت فرنسا التنظيم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 كما دعا العديد من النواب الألمان والنمساويين إلى إجراءات مماثلة في بلادهم. وردت وزارة الخارجية التركية على التقرير وصفته بـ"المتحيز وغير المقبول".
وبعد 5 أشهر من الحظر في فرنسا، تسبب تنظيم الذئاب الرمادية مرة أخرى في أضرار في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، بعد مهاجمة نشاط ثقافي في مدينة ليون أصيب خلاله 4 كلهم أكراد.