الإثنين 7 يونيو 2021
أكد الدكتور سيف سلطان الناصري الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك لمعالجة الغاز، أن الشركة توفر أكثر من ثلثي احتياجات القطاع الصناعي الإماراتي من الغاز.
وأشار الناصري إلى توفير الغاز لاسيما صناعة الصلب والألمنيوم بما يدعم تطور ونمو القطاع ويعزز تنافسيته عالميا إضافة إلى تزويد محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه بالغاز على مستوى الإمارات.
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية تعريفية عقدت في مركز أدنوك للأعمال بأبوظبي وتضمنت زيارة افتراضية لمواقع تابعة لشركة أدنوك لمعالجة الغاز للتعرف إلى أعمال الشركة ودور الكوادر الوطنية في قيادة العمليات إضافة إلى التقنيات المتطورة المستخدمة في إدارة عمليات معالجة الغاز.
وقال الناصري إن شركة أدنوك لمعالجة الغاز ،إحدى أكبر شركات مجموعة أدنوك، لديها قدرة معالجة غاز يومية تبلغ 8 مليارات قدم مكعب قياسي ما يمكن الشركة من لعب الدور المهم في تحقيق استراتيجية أدنوك للنمو الذكي 2030 وتعزيز القيمة من كل قطرة من الموارد الهيدروكربونية بما في ذلك زيادة إنتاج النفط والاكتفاء الذاتي من الغاز وعمليات التكرير والمعالجة والتسويق بالإضافة إلى التوسع الصناعي.
ورداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات "وام" حول خطط أدنوك لمعالجة الغاز في دعم القطاع الصناعي بالدولة.. قال الناصري إن الشركة توفر أكثر من ثلثي احتياجات القطاع الصناعي في الدولة من الغاز حيث تمكن الشركة التوسع الصناعي في الدولة من خلال منتجات مشتقة من الغاز تستخدم لتصنيع المواد الخام التي تحتاجها قطاعات مختلفة وأسواق صناعات أخرى مثل المواد الكيميائية.
وأشار إلى أن شركة أدنوك لمعالجة الغاز تُصدّر كميات كبيرة من المنتجات مثل الكبريت إلى أكثر من 20 دولة في جميع أنحاء العالم مما يدعم التجارة ويدفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارات وذلك بالإضافة إلى معالجة الغاز في الدولة ليتم تحويلة إلى الطاقة اللازمة لتشغيل المرافق وتصنيع المواد الأولية للصناعة بما يسهم في توفير قيمة مستدامة تستفيد منها جميع القطاعات الحيوية في الدولة.
وذكر أن الشركة تمكنت من خلال العمل مع الموردين المحليين من إعادة توجيه 1.6 مليار درهم إلى اقتصاد الإمارات عام 2020 مع الاستمرار في تعزيز القيمة المضافة المحلية.
وأوضح أن شركة أدنوك لمعالجة الغاز تتمتع بقوى عاملة محلية مؤهلة حيث وصلت نسبة التوطين في قيادات الشركة إلى أكثر من 81% في حين يشغل أكثر من 75% من إجمالي القوى العاملة بالشركة مناصب فنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة في ظل زيادة عدد النساء الإماراتيات اللاتي يشغلن وظائف فنية ويعملن مهندسات في المواقع.
وفي سياق متصل – أطلع ناصر البوسعيدي نائب أول للرئيس التنفيذي للعمليات الحضور في جولة افتراضية على سلسلة قيمة الغاز ودور أدنوك لمعالجة الغاز في هذه السلسلة من خلال الربط بين مواقع مختلفة تابعة للشركة.
وأوضح البوسعيدي أن أدنوك لمعالجة الغاز تعمل على الربط بين عمليات التنقيب والإنتاج والتي تشمل أدنوك البرية والبحرية وعمليات التكرير والمعالجة والتسويق في أدنوك أي من الإنتاج إلى توزيع المنتجات لتصبح في قلب عمليات سلسلة قيمة الغاز.
وأشار إلى أن الشركة تستلم الغاز الخام وتعالجه في منشآتها وتصنع منه منتجات متعددة ومن ثم يتم إرسال تلك المنتجات للعملاء من بينهم شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة الإمارات للصناعات الحديدية والإمارات العالمية للألمنيوم والعديد من الشركات الأخرى بالإضافة إلى شركات أدنوك الأخرى العاملة في مجال التكرير والتسويق.
وأضاف أن أدنوك لمعالجة الغاز تعد واحدة من أكبر شركات معالجة الغاز في العالم وأكثرها تكاملاً حيث تشغل 6 مصانع لمعالجة الغاز تتكون من 26 خطا لمعالجة الغاز ويتم تجزئة الغاز المعالج أو "تفتيته" في 4 خطوط في الرويس قبل تسليم المنتجات إلى عملائنا المحليين والدوليين. إضافة إلى ذلك، هنالك مصنعان لإنتاج الكبريت المُحبب، واللذان يقومان بتحويل الكبريت من منتج سائل لمنتج صلب ليسهل نقله والتعامل معه، مع مخازن متكاملة ومحطتين لتجهيز الكبريت للشحن في حين يلبي مصنع الرويس حاجة جهات أخرى ضمن مجموعة أدنوك.
وبدوره قال أحمد صالح مدير عمليات مصنع الرويس إن المصنع الذي يقع على بعد 233 كم من مدينة أبوظبي في منطقة الظفرة يلعب دوراً مهماً في عمليات التكرير والمعالجة والتسويق وصناعة سلسلة القيمة من خلال تمكين التوسع في صناعة البتروكيماويات.
وأضاف أن المصنع يقدم منتجات الغاز لشركات أدنوك التابعة للصناعات البتروكيماوية مثل بروج وفرتيل وأدنوك للتكرير مع العمل أيضًا على تمكين "شركة تعزيز" – التي من المقرر أن تصبح محفزاً للنمو داخل المنطقة الصناعية الكيماوية في الدولة.
وأوضح ان المصنع ينتج العديد من منتجات الغاز الطبيعي التي تُستخدم في صناعة الوقود والبلاستيك والأسمدة وعدد من المنتجات الاستهلاكية التي نستخدمها يومياً كالحقائب والزجاجات البلاستيكية وأدوات المكياج وغاز الطبخ وغيرها الكثير.
وذكر أن مصنع الرويس يعد أحد أكبر منتجي الكبريت في العالم حيث يمثل الكبريت عنصرا حيويا في صناعة الأسمدة وبالتالي دعم إمدادات الغذاء في العالم حيث يستخدم الكبريت في العديد من الصناعات بدءا من الأدوية إلى بطاريات السيارات.
ومن غرفة تحكم حبشان انضمت إلى الجولة الافتراضية ثريا عبد الله سليمان الهنائي قائدة فريق الموثوقية في مصنع حبشان – وقالت إن مصنع حبشان الذي يقع على بعد 150كم من مدينة أبوظبي يعمل على معالجة 80% من إجمالي إنتاج الشركة من الغاز المعالج لذلك تعمل جميع الفرق على مدار الساعة لضمان إمدادات الغاز ونراقب عن كثب جميع الأنشطة عبر الموقع ونتأكد من أن جميع معلمات الموقع تقع ضمن حدود التشغيل الآمن.
وعبرت الهنائي عن اعتزازها وفخرها بأن تكون من بين عدد متزايد من النساء العاملات في المواقع وفي الخطوط الأمامية في خدمة الوطن.
ومن موقع الشركة في منطقة الطويلة والذي يقع على بعد 50 كيلومترا شمال مدينة أبوظبي -استعرض محمد الهاشمي نائب أول للرئيس التنفيذي لتخطيط الإنتاج والنقل بالإنابة في أدنوك لمعالجة الغاز والمسؤول عن شبكة الأنابيب الممتدة في الدولة - طول شبكة خطوط الأنابيب الذي يبلغ 3,260 كيلومترا وهو ما يعادل رحلة جوية بالطائرة من أبوظبي إلى أثينا، مشيرا إلى أنه خلال العام 2020 وصل الحجم الإجمالي لما نُقل عبر خطوط الأنابيب إلى 1.94 تريليون قدم مكعب ما يعادل 5000 شاحنة تنقل الغاز المعالج يومياَ لمدة عام كامل.
وأضاف أن هذه الخطوط تعد بمثابة الأوردة والشرايين لنظام الغاز في الإمارات وتوفر أكثر وسائل النقل أماناً وفعالية وصديقة للبيئة لنقل كميات كبيرة من الغاز ومنتجاته إلى العملاء.
وقال إن مصنع الطويلة لضغط الغاز الذي بدأ تشغيله عام 2019 يمكنا من "دفع" الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب "ربدان – الطويلة" إلى محطات كهرباء الفجيرة التابعة لشركة مياه وكهرباء الإمارات وكذلك إلى جبل علي لدعم التنمية الوطنية في الدولة والذي يسهم بدوره في توفير الإضاءة للمنازل وتحلية المياه والاستفادة منه في كل جانب من جوانب حياتنا العصرية.
وحول الاستدامة – قال أحمد العبري نائب أول الرئيس التنفيذي للمشاريع والشؤون الفنية بالإنابة أنه كجزء من مخططات أدنوك نحو الوصول بمهمة المستقبل للنفط والغاز إلى 5.0 للتوسع في إنتاج الطاقة تم تنفيذ مشروع مؤخرا في مصنع بوحصا لزيادة الانتاج وهو مشروع معقد يشمل تركيب معدات ثقيلة والذي تم تسليمه قبل 6 أشهر من يوم الإكمال المستهدف على الرغم من القيود التي فرضتها جائحة "كوفيد- 19 ".
وأضاف أن التكنولوجيا تلعب دورًا حيوياً بالنسبة لنا في تحويل جزيئات الغاز القيّمة إلى أنواع وقود جديدة في المستقبل ومنها الهيدروجين والأمونيا حيث تساعد التكنولوجيا في تعزيز الكفاءة والموثوقية في كل جانب من جوانب عملياتنا والربط بين موظفينا بطرق لم نكن نقوم بها من قبل.
وأوضح أن الشركة ملتزمة بأهداف الاستدامة التي أعلنتها مجوعة أدنوك مشيرا إلى أن شركة أدنوك لمعالجة الغاز تواصل جهودها في الحفاظ على الريادة في برنامج إدارة المياه والذي يهدف إلى تقليل استهلاك المياه العذبة في مواقع الشركة حيث وفرت الشركة خلال العام الماضي أكثر من 1.1 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب وذلك عن طريق إعادة تدويرها في جميع مواقع أدنوك لمعالجة الغاز.
وتدير أدنوك لمعالجة الغاز من خلال مصانعها التي تقع في منطقة الظفرة التابعة لإمارة أبوظبي وتحديداً في الرويس أكثر من 30 منشأة مختلفة وشبكة أنابيب تمتد لمسافة تزيد عن 3260 كيلومتر مما يتيح لها توزيع الغاز والمنتجات الأخرى في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وتنتج أدنوك لمعالجة الغاز يومياً أكثر من 3,261 مليون قدم مكعّب قياسي من الغاز الطبيعي المُستخدم في توليد الكهرباء الخاصة بالصناعة بالإضافة لمجموعة واسعة من منتجات الغاز التي يحتاجها قطاع الصناعة الإماراتي.
وتنتح 10،380 طن من الإيثان و170,904برميل من المكثفات و32,724 طن من البروبان والبيوتان والنفتا و18,276 طن من الكبريت.