بالأرقام.. استطلاع رأي يؤكد حاجة تركيا للتغيير.. ومطالبات بإجراء انتخابات مبكرة

الأحد 6 يونيو 2021

Advertisements

تركيا بلا رجب طيب أردوغان، هكذا يرى معظم الأتراك المشهد الأنسب لهم، مؤيدين فكرة إجراء انتخابات مبكرة عاجلة للخلاص من النظام القائم.

 

 استطلاع جديد للرأي في تركيا كشف رغبة غالبية الأتراك بإجراء انتخابات مبكرة بشكل عاجل، ورفضهم إدارة أردوغان للبلاد.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة،، أجرى الاستطلاع مركز "آقصوي" التركي للدراسات والأبحاث.

 

الاستطلاع طرح على المشاركين فيه سؤالا مفاده "هل ترون أن البلاد في حاجة إلى انتخابات مبكرة عاجلة أم لا؟".

 

ووفق النتائج المعلنة، فإن 51.8% من المشاركين بالاستطلاع يرون أن هناك حاجة ماسة لإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الأوضاع التي تشهدها البلاد، مقابل 33.6% قالوا "لا"، و14.6% قالوا "لا نعرف".

 

وردا على سؤال "هل توافقون على طريقة إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان للبلاد بشكل عام؟"، قال 48.4% من المشاركين بالاستطلاع "لا"، مقابل 32% أجابوا نعم، بينما قال 19.7% أن لا فكرة لديهم عن الموضوع.

 

وردا عن سؤال "هل ترون أن تركيا تتجه للأسوأ أم للأفضل"، قال 62.7% من المشاركين إنها "تتجه للأسوأ"، مقابل 18.7% يرون أنها "تتجه للأفضل"، و12.1% قالوا "هي كما هي ولم تتغير، و6.5% ردوا بأنهم "لا يعرفون".

 

وبخصوص كيفية إدارة حزب العدالة والتنمية للبلاد، قال 19.9% إنه يديرها "بشكل سيئ للغاية"، و12.1% قالوا "بشكل سيئ"، و22.7% قالوا "لا بشكل سيئ ولا بشكل جيد"، و10.5% قالوا "بشكل جيد"، و14.8% قالو "بشكل جيد للغاية".

 

أما فيما يتعلق بالنظام الرئاسي المعمول به في تركيا منذ عام 2018، فطرح الاستطلاع على المشاركين فيه سؤالا حول مدى فائدة هذا النظام للبلاد، فاعتبر 47.9% أنه غير مفيد على الإطلاق، و8.2% قالوا إنه غير مفيد، و20.3% قالوا إنه "لا مفيد ولا غير مفيد"، و8.2% قالوا إنه مفيد، ومقابل 15.5% قالوا إن "مفيد للغاية".

 

كما أعرب 54.4% من المشاركين بالاستطلاع عن رغبتهم في العودة للنظام البرلماني، مقابل 27.1% فضلوا النظام الرئاسي، و18.4% ليست لديهم فكرة.

 

ويأتي الاستطلاع ضمن سلسلة من الاستطلاعات التي تظهر نتائجها بين الحين والآخر، وتكشف بشكل عام عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم وكذلك حليفه حزب الحركة القومية المعارض، بسبب الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها، والناجمة عن تبني سياسات غير ناجعة للقضاء على الأزمات.

 

كما تأتي تلك التطورات بالتزامن مع تزايد شكوك الأتراك حيال تعامل الحكومة مع عصابات الجريمة المنظمة، بعد الفضائح التي كشفها سادات بكر زعيم المافيا في البلاد مؤخرا بحق مسؤولين حاليين وسابقين بينهم وزراء داخلية.

 

وتتآكل شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

 

وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي، النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.

 

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.