كتابة سعد ابراهيم - وشهدت الساعات الماضية تصاعداً غير مسبوق في حدة الاشتباكات والانتهاكات في السويداء، تزامناً مع غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية للنظام السوري في العاصمة دمشق، واشتباكات دامية في محافظة السويداء جنوب البلاد.
استهدف الجيش الإسرائيلي مقر وزارة الدفاع السورية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية على بوابة مدخل مجمع هيئة الأركان العامة للنظام السوري في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “الجيش هاجم بوابة مدخل مجمع هيئة الأركان العامة للنظام السوري في دمشق”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الهجوم جاء كرسالة مباشرة لرئيس النظام السوري، مشيرة إلى أن طائرة حربية إسرائيلية نفذت الغارة.
وأكدت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين سوريين أن الهجوم الإسرائيلي استهدف وزارة الدفاع السورية، في أكبر تصعيد منذ أشهر ضد العاصمة دمشق.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له إنه يواصل رصد التطورات والأعمال التي تستهدف المواطنين الدروز في سوريا، مضيفاً أن الهجمات تنفذ وفقاً لتعليمات من المستوى السياسي وأن الجيش في حالة تأهب لمواجهة سيناريوهات مختلفة.
قالت وزارة الدفاع السورية إن مجموعات مسلحة شنت هجمات متجددة على القوات الحكومية في السويداء رغم اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وأعلنت الوزارة أنها تعاملت مع مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك لحماية المدنيين، ودعت المواطنين إلى البقاء في منازلهم والإبلاغ عن المطلوبين.
بدأت قوات الأمن بتمشيط الأحياء الشرقية لمدينة السويداء.
وذكرت قناة الإخبارية السورية أن قوى الأمن الداخلي بدأت عمليات تمشيط في الأحياء الشرقية لمدينة السويداء للقبض على مسلحين.
تجددت الاشتباكات صباح الأربعاء، بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار.
وأدانت الرئاسة السورية الانتهاكات في السويداء وتعهدت بمحاسبة مرتكبيها.
وأدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية في بيان لها اليوم الأربعاء “الانتهاكات بحق أهلنا في السويداء” مؤكدة عزم الدولة على محاسبة كل المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.
وأكد البيان الرسمي أن الحكومة السورية تراقب التطورات عن كثب ولن تسمح بمرور هذه الانتهاكات دون عقاب.
وأكدت الرئاسة السورية أن الدولة تضع في مقدمة أولوياتها الحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدة أن العدالة هي الأساس في كل الأحداث، وأن حقوق المواطنين في السويداء ستبقى محفوظة دائماً.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات السورية المؤقتة والقيادات المحلية إلى تهدئة الوضع في محافظة السويداء، وحماية المدنيين، والحفاظ على الهدوء. كما طالب بإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء التحريض الطائفي ونهب الممتلكات، وأدان أي عنف يهدد بتصعيد التوترات الطائفية.
الهجمات الإسرائيلية تثير قلقا دوليا
وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعيا إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ومؤكدا على ضرورة دعم الانتقال السياسي الشامل وفقا لقرار مجلس الأمن 2254.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن نائب الممثل الخاص للأمين العام لسوريا، نجاة رشدي، موجود حاليا في سوريا ودعا إلى خفض التصعيد والحوار، في حين أرسل المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية آدم عبد المولى الرسائل نفسها إلى أصحاب المصلحة المعنيين.
أخبار متعلقة :