شكرا لقرائتكم خبر عن لدعم ترامب..كينيدي يغادر السباق الرئاسي والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - الولايات المتحدة ـــ (أ.ف.ب)
انسحب روبرت ف. كينيدي جونيور، سليل العائلة السياسية الأمريكية العريقة، من السباق إلى البيت الأبيض، الجمعة، وأعلن تأييده لدونالد ترامب، ما يضيف جرعة جديدة من عدم اليقين على الانتخابات الرئاسية.
وقال كينيدي، المناهض للقاحات، والمؤيد لنظريات المؤامرة، في مؤتمر صحفي في ولاية أريزونا المتأرجحة: «لم أعد أعتقد أن لدي طريقاً واقعياً لتحقيق نصر انتخابي».
ودان كينيدي (70 عاماً) ترشيح الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيراً إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق، وقال إنها دفعته إلى دعم ترامب. وعارض أغلب أعضاء عائلة كينيدي قرار دعمه الرئيس السابق. وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بيان، إن «قرار شقيقنا بوبي تأييد ترامب اليوم هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا».
وأضافت في البيان الذي وقعه أيضاً أربعة أشقاء آخرون: «إنها نهاية حزينة لقصة حزينة». وجاء انسحاب كينيدي، غداة خطاب حماسي ألقته هاريس في شيكاغو، حيث قبلت ترشيح الحزب الديمقراطي لها للرئاسة وبدأت الشوط الأخير الذي يستمر عشرة أسابيع حتى يوم الانتخابات.
وتتباين آراء المحللين بشأن تأثير خروج كينيدي من السباق الرئاسي. لكن مع احتدام المنافسة، فإن بضعة آلاف من الأصوات في ولاية متأرجحة يمكن أن تحسم هوية الفائز. وتبدو المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة في استطلاعات الرأي، قبل ثلاثة أسابيع من مناظرتهما التلفزيونية المقررة في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل في فيلادلفيا.
المضي قدماً
وغادرت هاريس شيكاغو وهي في وضع مريح، بعد أن تجاوزت ترامب في جمع التبرعات، وفي استطلاعات الرأي التي كانت تُظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي. لكنها لا تكتفي بما حققته. وقالت بعد الخطاب: «كان ذلك جيداً، والآن يتعين علينا المضي قدماً».
وحذّر دان كانينين، مدير حملة هاريس، من أن المنافسة ما زالت متقاربة جداً. وقبلت هاريس ترشيح حزبها للرئاسة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، وسط أجواء من الحماسة، وبحضور مجموعة من النجوم.
وفي شهر واحد فقط، تمكنت أول امرأة سوداء يرشحها حزب رئيسي للرئاسة من جمع نصف مليار دولار، وهو رقم قياسي.
وتلقت حملتها دفعة أخرى عندما أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن الوقت حان لخفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يخفض تكاليف قروض السكن، والضغوط التضخمية الأخرى على الناخبين. لكن حملة هاريس ما زالت معرضة لرياح معاكسة، خاصة، بسبب الاحتجاجات الداخلية في حزبها على السياسة الأمريكية إزاء حرب غزة، والتحولات المحتملة في استطلاعات الرأي، بعد انسحاب كينيدي جونيور.
وحذّر ديمقراطيون، من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، من أن الحزب قد يخسر إذا تراخت جهوده. وقالت أوباما أمام مندوبي الحزب في شيكاغو: «إذا رأينا استطلاعات رأي سيئة، ونتوقع أن يحصل ذلك، يتعين علينا أن نضع الهاتف جانباً، وأن نتحرك لنفعل شيئاً».
غير جاد
وأجج ترامب (78 عاماً) حماسة قاعدته اليمينية بخطابات حذّر فيها من حصول كارثة بسبب المهاجرين الذين وصفهم بـ «المجرمين» ورسم صورة قاتمة لبلد في حالة انحدار لا يمكن لأحد غيره إنقاذه. وفي الأثناء، توجهت هاريس وفريقها نحو الوسط. وأمضى حزبها الأسبوع في شيكاغو في تقديم شخصيات من الجمهوريين المناهضين لترامب، وبينهم مسؤولون سابقون، ورئيس بلدية بلدة صغيرة.
وقال نائب حاكم جورجيا السابق جيف دنكان: «إذا صوتم لكامالا هاريس في عام 2024، فأنتم لستم ديمقراطيين، أنتم وطنيون».
وفي حين وصف الديمقراطيون ترامب في السابق بأنه «ديماغوجي»، بدأوا الآن يسخرون منه للتقليل من شأنه، وإضعاف الصورة التي عمل على إبرازها بصفته لا يقهر. ووصفته هاريس (59 عاماً) بأنه شخص «غير جاد».