العمل التطوعي ينقذ اسكتلندياً من الاكتئاب

شكرا لقرائتكم خبر عن العمل التطوعي ينقذ اسكتلندياً من الاكتئاب والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج الان - ابوظبي - إعداد: مصطفى الزعبي
دخل مايك، ب، (32 عاماً) الذي يعيش في أبردين، اسكتلندا، في حالة اكتئاب وخرج منها بعمل اجتماعي بدأ فيه بنفسه وضم فيما بعد عائلته وعدداً من أفراد المجتمع.
بدأ مايك في جمع القمامة لمساعدة صحته النفسية والعقلية، وذلك عندما وجد نهر الدون بمسقط رأسه، أصبح مكب نفايات.
وقال مايك: «كنت في مكان سيئ مملوء بالقمامة عندما أوقفتني مكالمة هاتفية، شعرت كأن ظلاً أسود كان يطاردني وأنا أتحدث وبعد الانتهاء،
أخذت ثلاثة أكياس سوداء ونزلت إلى ضفة النهر وبدأت في جمع القمامة، وكان هناك شخص على دراجة أوقفني وسألني عما أفعله، أخبرته أنني أجمع القمامة وسألني إذا كنت أريد المساعدة، ثم أوقف دراجته، وانتهى بي الأمر أنا والرجل بساعتين في جمع القمامة معاً وإجراء محادثات حول كل شيء».
قبل أن يعود مايك إلى المنزل، أخبر الغريب أنه يشكل مجموعة لجمع القمامة.
وبدأ مايك في اليوم التالي مجموعة «Community Clean Up»، وعلى مدى الأيام والأشهر التي تلت الحادثة اجتمعوا أسبوعياً لتجميل الأرض المحيطة بالنهر، وجمعوا (13500 كجم)، من القمامة الموجودة بالنهر وسحبوا (2500 كجم) من المعدن بقاع النهر.
وتطور الأمر وحضر ستة أشخاص وانتهى بهم الأمر بتنظيف أكثر من 300 كجم من القمامة على مدار ساعتين، وفي نهاية الأسبوع التالي، حضر عشرة أشخاص وضاعفوا عددهم، وأصبحت عائلة مايك تلتقط القمامة بانتظام معه، خصوصاً ابنه لوسيو، 5 سنوات.
وقال مايك: «أتذكر أنني اصطحبت ابني إلى الحديقة عندما كان عمره 18 شهراً، وأحد الأشياء التي اعتدنا أن نفعلها كأب وابنه هو الخروج بملابس «باتمان» وجمع القمامة».
وفي العام الماضي، عقب العاصفة بابيت، يتذكر مايك الكمية الكبيرة من القمامة التي جرفتها الأمواج واجتمع هو و25 شخصاً وجمع كمية كبيرة من القمامة، وصوروا ما فعلوه لتشجيع المجتمع، وتحدث إلى وسائل الإعلام المحلية، حتى حضر حوالي 350 شخصاً لإنهاء المهمة، وإزالة 400 كيس كبير من حطام العاصفة.
يقول مايك: «من دواعي سروري أن أرى عائلتي ومتطوعين متحمسين لإحداث فرق لأن عقليتهم تركز على فعل شيء جيد للأسباب الصحيحة، إنهم لا يفعلون ذلك من أجل الاهتمام أو الثناء، بل يفعلون ذلك لأنه الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، وبمرور الوقت، نأمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يرمون القمامة في المقام الأول، وإنه هدف طويل لا أعرف إذا كنت سأحقق ذلك في حياتي، لكنني بالتأكيد سأبذل قصارى جهدي».