طرفا حرب السودان يوافقان على توفير ممرين للمساعدات

شكرا لقرائتكم خبر عن طرفا حرب السودان يوافقان على توفير ممرين للمساعدات والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج الان - ابوظبي - وافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف عام، وذلك في بيان ختامي صدر، أمس الجمعة بعد مباحثات في سويسرا، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من تبعات تفشي موجة جديدة من وباء الكوليرا في السودان جراء الفيضانات وتلوث المياه والنظافة والصرف الصحي في مخيمات النازحين والمجتمع المحلي.
وأكدت كل من الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، وسويسرا، ومصر، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، في البيان أنها استحصلت «على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول الى الشمال والغرب من بورتسودان».
وشددت الدول على أن «الغذاء والجوع لا يمكن استخدامهما سلاحاً في الحرب».
وبدأت المباحثات الأسبوع الماضي في جنيف برعاية الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا، وحضرها ممثلون لقوات الدعم السريع، بينما غاب عنها الجيش واكتفى الوسطاء بالتواصل مع ممثليه عبر الهاتف. وهدفت المباحثات التي حضرها خبراء وأفراد من المجتمع المدني، الى تحقيق وقف للقتال وضمان إيصال المساعدات الانسانية وتطبيق تفاهمات يوافق عليها الطرفان.
وأكــد البيـــان الختامــي للمباحثــــات أن «شاحنــات المساعــدات هي في طريقهـــا لتأميـــن مساعـــدات لمواجهـــة الجــوع في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور»، مشدداً على ضرورة أن «تبقى الطرق مفتوحة وآمنة لنتمكن من إدخال المساعدات الى دافور ونبدأ بتحويل مجرى الأمور ضد المجاعة».
وشدد الوسطاء في بيانهم على مواصلة «تحقيق تقدم» بغرض فتح ممر آمن ثالث للمساعدات عبر سنّار بجنوب شرق البلاد.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من تبعات تفشي موجة جديدة من وباء الكوليرا فى السودان جراء الفيضانات وتلوث المياه والنظافة والصرف الصحي في مخيمات النازحين والمجتمع المحلي.
وقال ممثل المنظمة فى السودان، الدكتور شبل السحباني في مؤتمر صحفى عقده أمس الجمعة فى جنيف إنه خلال شهر واحد منذ الإبلاغ عن الحالات المشتبه فيها الأولى تم رصد 658 حالة إصابة و28 حالة وفاة في خمس ولايات موضحا أن هناك زيادة في عدد حالات الوفاة بنسبة 4.3%.
ولفت إلى أن من بين الولايات الخمس سجلت كسلا أعلى عدد من الحالات بلغ 473 حالة إصابة تليها القضارف 110 حالات، والجزيــرة 51 حالــة بينما سجلت الخرطوم ونهر النيل أعداداً أقل.
ونوه بأن هذه الحالات لاترتبط بتفشي الكوليرا السابق الذي أُعلن عنه في سبتمبر/أيلول 2023 والذي انتهى تقنياً في مايو/ أيار 2024 وأكد أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع وزارات الصحة الاتحادية وبالولايات لتنسيق الاستجابة لتفشي الكوليرا في الوقت الذي قامت فيه بتخزين مجموعات الكوليرا وغيرها من الإمدادات الطبية الأساسية في الولايات عالية الخطورة تحسبا للمخاطر المرتبطة بموسم الأمطار.
وشدد السحباني على حاجة المنظمة والشركاء للوصول الآمن ودون عوائق إلى جميع الأماكن المتضررة من أجل الاستجابة القوية لتفشي الكوليرا، إضافة إلى دعم مالي مستدام للتعامل مع الاحتياجات الصحية المتزايدة الناجمة عن الأمراض وسوء التغذية والمخاطر الطبيعية مثل هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات والتهديدات المباشرة للحرب.
وقال إن خطة الاستجابة للسودان لعام 2024 لم يتم تمويلها سوى بنسبة 37.4 % حتى الآن، وبعد مرور 8 أشهر من بداية العام فى الوقت الذي تم فيه تمويل الاستجابة الصحية بنسبة 42.7%. (وكالات)