بعد غرق يخت.. خبراء يحذّرون: الإبحار في مياه «المتوسط» يزداد خطورة

شكرا لقرائتكم خبر عن بعد غرق يخت.. خبراء يحذّرون: الإبحار في مياه «المتوسط» يزداد خطورة والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج الان - ابوظبي - روما- رويترز
أكد خبراء مناخ وقباطنة سفن، أن حطام اليخت الفاخر الراسي قبالة سواحل صقلية هو أحدث دلالة على أن الإبحار في مياه البحر المتوسط أصبح أكثر خطورة.
ولقي رجل حتفه، وما زال ستة أشخاص مفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة السفينة «بايزيان» الشراعية التي يبلغ طولها 56 متراً، الاثنين، ما أدى إلى غرقها في غضون دقائق.
ويقول علماء المناخ، إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل مثل هذه العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواتراً في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للعب في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.
مصدر هائل للطاقة
وقال لوكا ميركالي، رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، إن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو ثلاث درجات.
وأضاف: «هذا يخلق مصدراً هائلاً للطاقة يسهم في هذه العواصف».
ويلاحظ البحارة المتمرسون، مثل ماسيمو أرامو الذي يدير مدرسة «أكوا» للإبحار على الساحل بالقرب من العاصمة الإيطالية، التغييرات التي طرأت على «مير نوستروم»، كما كان يطلق الرومان القدماء على البحر المتوسط.
وقال أرامو الذي يبحر حالياً حول اليونان، إنه لا يحب الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي حول صقلية، أو جزر البليار الإسبانية، لأنه تحدث «مواقف حرجة في أحيان كثيرة مع قليل من التحذير».
انجراف يخوت
وفي الأسبوع الماضي، ضربت عاصفة مماثلة لتلك التي أغرقت السفينة بايزيان، أرخبيل جزر البليار الذي يضم جزيرتي إيبيزا، ومايوركا، ما أدى إلى انجراف يخوت كثيرة إلى الشاطئ.
وقال جوليانو جالو، وهو قبطان سابق عبر المحيط الأطلسي وألف كتباً كثيرة عن ركوب البحار، إن البحر المتوسط أصبح أشبه بمنطقة البحر الكاريبي التي تضم مناطق تتجنبها قوارب كثيرة في أوقات معيّنة من العام. وأضاف: «الأمور أقل قابلية للتنبؤ في منطقة البحر المتوسط».
وظهرت علامة أخرى على مناخ أكثر تقلباً في البحر المتوسط قبل عام، حين لقي آلاف الأشخاص حتفهم في ليبيا، بسبب فيضانات مفاجئة ناجمة عن عاصفة قوية في البحر المتوسط أذكاها ارتفاع درجات حرارة البحار.
وقال كارستن بورنر قبطان القارب الذي كان راسياً بجوار السفينة بايزيان، لكنه نجا من الأضرار، إن العاصفة التي ضربت، الاثنين، كانت «عنيفة جداً، وشديدة جداً، وكان هناك كثير من المياه، وأعتقد أنها شكلت نظام تحول يشبه الإعصار».
وقال إن تكرار نوبات الحرارة الشديدة في أشهر الصيف يلعب دوراً رئيسياً في التسبب بمثل هذه العواصف.
وأضاف: «المياه ساخنة جداً بالنسبة لمناخ البحر المتوسط، وهذا يتسبب بالتأكيد بعواصف شديدة، مثل تلك التي شهدناها قبل أسبوع في جزر البليار، ومثل تلك التي شهدناها قبل عامين في كورسيكا، وهكذا».