شكرا لقرائتكم خبر عن مظاهرات «دعم غزة» تحاصر مؤتمر ترشيح هاريس في شيكاغو والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - ”الخليج الان”: متابعات
مع بدء وصول مندوبي الحزب الديمقراطي إلى شيكاغو، قبيل انطلاق المؤتمر العام للحزب، والذي سيشهد تسمية كامالا هاريس مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد بدأت تجمعات المحتجين الرافضين لحرب غزة في شوارع المدينة، وسط تخوفات بوقوع أحداث فوضى وعنف مثل تلك التي صاحبت مؤتمر الحزب عام 1968 وراح ضحيتها العشرات.
وظهرت تجمعات المتظاهرين على طول شارع ميتشيغان، فيما أكد عدد منهم أن هناك حشوداً بالآلاف ستشارك في التظاهرات لإعلان رفض الحرب في غزة، ودفع ساسة الحزب الديمقراطي ومن بينهم كامالا هاريس والرئيس جو بايدن لاتخاذ مواقف أكثر قوة بشأن صفقات الأسلحة مع إسرائيل. كما أكدوا أن التظاهرات ستستمر يومياً على مدار أسبوع المؤتمر، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وتؤشر التظاهرات إلى وجود نوع من الانقسامات في اليسار خلال أسبوع تحاول فيه كامالا هاريس إظهار الوحدة والحماس بين الديمقراطيين، عقب انسحاب جو بايدن من سباق الانتخابات، وهو قرار كان بمثابة قبلة الحياة للمعسكر الديمقراطي الذي كان على وشك هزيمة مؤكدة أمام المعسكر الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب.
شيكاغو والتظاهرات
ومنذ اللحظة التي اختار فيها الديمقراطيون شيكاغو كموقع لمؤتمر الترشيح، كان مؤكداً أن المتظاهرين سيحتشدون بأعداد كبيرة، حيث تتمتع المدينة بتقليد طويل من النشاط اليساري، وتميل مؤتمرات الترشيح إلى جذب المظاهرات. ولكن بعد أن خلفت الحرب في غزة عشرات الآلاف من القتلى وتسببت في انقسام الحزب الديمقراطي، ارتفعت التوقعات بحدوث احتجاجات كبيرة، كما ارتفعت ذكريات الاحتجاجات التي تطورت إلى اشتباكات مع شرطة شيكاغو خارج مؤتمر الحزب عام 1968.
وتجادل مسؤولو المدينة في الأيام الأخيرة مع مجموعات من الناشطين حول تفاصيل الاحتجاج، بما في ذلك طول المسيرة، وما إذا كان سيتم السماح بأنظمة مكبرات الصوت. ومع ذلك، سعت المدينة، التي يقودها ويهيمن عليها الديمقراطيون منذ فترة طويلة، إلى التعبير عن الانفتاح على المظاهرات والثقة في أن كل شيء سوف يسير بسلاسة.
ويقول عمدة المدينة براندون جونسون، وهو منظم عمالي سابق تم انتخابه العام الماضي، إن التظاهر: «يجب أن يكون آمناً وسليماً». وأضاف: «نحن مستعدون لهذه اللحظة».
أما قادة الاحتجاج، فقد تحدثوا عن خطط لأيام من التجمعات السلمية التي من شأنها أن تجتذب الآلاف من المتظاهرين إلى شيكاغو. وستركز العديد من الاحتجاجات على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة وعلى موقف الرئيس بايدن ونائبته هاريس إزاء مقتل آلاف المدنيين. وقال الكثير منهم إن تصدر هاريس للمشهد مؤخراً لم يفعل شيئاً لتهدئة هذا الغضب.
ويتوقع منظمون للتظاهرات مشاركة حشود كبيرة، مع قدوم محتجين ليس فقط من منطقة شيكاغو، التي تضم عدداً كبيراً من السكان الأمريكيين من أصل فلسطيني، ولكن أيضاً من مناطق أخرى.
كما أكد جونسون أن المدينة سعيدة بالسماح للمتظاهرين بالتعبير عن مخاوفهم، وأصر على أن قسم شرطة شيكاغو قد تم تدريبه لتسهيل المسيرات السلمية. ورفض رئيس البلدية مراراً وتكراراً التكهنات بوقوع أسوأ السيناريوهات على الرغم من تأكيده بشأن المخاطر المحتملة.
وكان ضباط شرطة شيكاغو يستعدون للمؤتمر منذ أشهر، حتى أنهم دعوا المراسلين مؤخراً لمشاهدتهم وهم يحملون معدات مكافحة الشغب، وقد حددت المدينة «سياسة منسقة للاعتقال المتعدد» على موقع المؤتمر الخاص بها. وأدرج المسؤولو «رمي الأشياء وكسر النوافذ وتدمير الممتلكات» كأعمال يمكن أن تؤدي إلى الاعتقال، وأشاروا إلى أن «عرقلة حركة المرور ليست نشاطاً محمياً في التعديل الأول».
دعاوى قضائية
وقد رفعت جماعات في تحالف للتظاهرات دعوى قضائية ضد شيكاغو في المحكمة الفيدرالية هذا العام، بحجة أن شروطها للمسيرة غير مقبولة. على الرغم من أن مسؤولي المدينة وافقوا في النهاية على السماح للمتظاهرين بالتجمع داخل ما يقولون إنه مركز متحد، إلا أن الجانبين ظلا على خلاف في الأيام الأخيرة حول المسار الدقيق الذي ستتبعه المسيرة. ويقع المسار المقترح على بعد بنايات قليلة من ساحة الساحة غرب وسط المدينة. وفي يوم الجمعة، وبعد سلسلة من الدعاوى القضائية، وافق مسؤولو المدينة على أنه يمكن للمتظاهرين إعداد مسرح مزود بمكبرات صوتية.
وفي الشهر الماضي في ميلووكي، كانت الاحتجاجات في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري سلمية إلى حد كبير وأصغر مما توقعه المنظمون.
وقال مايكل بويت، أحد مؤسسي مجموعة احتجاجية: «نعتقد أن مؤتمرهم برمته غير شرعي وإجرامي، ويجب على الناس التعامل معه بهذه الطريقة». وأضاف أن مجموعته، التي تخطط للاحتجاج خارج القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو، ولا تشجع أو تخطط للعنف. لكنه قال إن الاحتجاجات لا ينبغي أن تكون معزولة في المناطق التي توافق عليها المدينة، وأن الاحتجاجات في كثير من الأحيان يجب أن تكون تصادمية لجذب الانتباه.
وفي حين أن العديد من الاحتجاجات الجارية ستكون من يسار المؤسسة الديمقراطية، فإن إحدى الجماعات المؤيدة لإسرائيل، وهي المجلس الإسرائيلي الأمريكي، تأمل في تحويل الانتباه إلى الرهائن الذين ما زالوا في أسر حماس منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي.
وقال نيكولاس سبوساتو، وهو عضو مجلس مدينة شيكاغو إنه يشعر بالقلق من أن بعض المتظاهرين قد يمارسون العنف تجاه الشرطة، وإنه من الممكن أن تؤدي الاحتجاجات إلى «اشتباكات بالأيدي واعتقالات وأعمال شغب ونهب». وكان الآخرون في حكومة المدينة أقل قلقاً. وقال والتر بورنيت جونيور، إن سلطات إنفاذ القانون «أعطتنا ضمانات بأنهم سيكونون قادرين على التعامل مع كل شيء». وأكد: «لست قلقاً بشأن الاحتجاجات».
ومع ذلك، كانت المدينة تستعد لاحتمال حدوث اعتقالات جماعية. وأعلنت محكمة دائرة مقاطعة كوك عن خطط لفتح منشأة محكمة إضافية ستكون متاحة حتى منتصف الليل لمعالجة الاعتقالات، مع توفير أعداد إضافية من القضاة.
وقال مسؤولون في جهاز الخدمة السرية الأمريكية، الذي ستكون له قيادة المركز المتحد، حيث يقام المؤتمر والمنطقة الأمنية المشددة المحيطة بالساحة، إنهم عملوا مع أكثر من اثنتي عشرة وكالة أخرى لوضع خطط لتأمين كل شيء من المجال الجوي فوق المركز إلى حركة المرور.
وستكون شرطة شيكاغو مسؤولة عن الاحتجاجات خارج المنطقة الأمنية، وقالت إنها مستعدة. وكان قادة الوزارة أيضاً حريصين على التوقف عن السماع عن عام 1968، مشيرين إلى مؤتمر ديمقراطي أكثر تنظيماً استضافته شيكاغو في عام 1996.