01 تموز 2024, 5:20 م
حالة من الجدل في إسرائيل أشعلها إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية برفقة 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها؛ الأمر الذي اضطر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى إصدار بيان لتوضيح موقفه من هذه المسألة.
قرار الإفراج أثار جدلًا داخل الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل إعلام في إسرائيل أن هناك حالة تذمر من قرار الجيش ودعوات لتغيير قيادته.
وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ إيتمار بن غفير قال إنّ قرار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء هو "تهوّر أمني" يتوجب عليه المحاسبة، مضيفا أنه حان الوقت لكي يمنع رئيس الوزراء كلا من وزير الدفاع ورئيس الشاباك من انتهاج سياسات مستقلة تتعارض مع مواقف الحكومة.
ديوان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب على هذه الخطوة قائلا إن القرار جاء بعد نقاشات جرت في المحكمة العليا، إزاء التماسات ضد ظروف اعتقال الفلسطينيين بمعتقل "سديه تيمان" في النقب، مضيفا أن قرار الاحتجاز يتم عبر أجهزة الأمن الإسرائيلية بناء على معطيات مهنية.
هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء بسبب "عدم وجود زنازين كافية"، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بشكل روتينيّ بإطلاق سراح المعتقلين وإعادتهم إلى غزة إذا ثبت عدم ارتباطهم بحماس.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام تل أبيب لحركة حماس باستخدام مجمع الشفاء الطبي كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملون بالمستشفى.