تحالفات وانسحابات.. الأحزاب الفرنسية تدرس حسابات الجولة الثانية للتشريعية

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 07:14 مساءً - وضعت نتائج الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية القوى السياسية في حالة تأهّب، مع تحقيق اليمين المتطرف نتيجة "كاسحة"، وبدأت حساباتها لخوض الجولة الثانية الأحد المقبل.

Advertisements

وأعلن ائتلاف اليسار، الثاني من حيث نسبة النتائج المحققة، أن مرشّحيه الذين جاءوا في المركز الثالث سينسحبون في حال خوض الجولة الثانية بنظام المثلثات، ضد مرشح من اليمين المتطرف، لكن معسكر ماكرون لم يحسم أمره للذهاب في التوجه نفسه، بينما دعا حزب الجمهوريين إلى "القتال" ضد اليسار.

سحب مرشحين

وبعد وقت قصير من إعلان النتائج الرسمية، أعلن زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون أن حزبه سيسحب ترشيحاته في الدوائر الانتخابية التي جاء فيها في المركز الثالث، إذ يتصدر حزب التجمع الوطني الانتخابات.

وأضاف: "انطلاقاً من مبادئنا ومواقفنا الثابتة في كل الانتخابات السابقة، لن نسمح لحزب التجمع الوطني بالفوز في أي مكان".

وكرر ميلينشون قوله مرارا: "سنسحب ترشيحنا تحت أي ظرف وفي أي مكان وفي أي حال، تعليماتنا بسيطة ومباشرة وواضحة: "لا صوت واحد، ولا مقعد واحد إضافيًا لحزب التجمع الوطني".

ومن جانبه، دعا السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور إلى "حصار" ضد حزب التجمع الوطني الذي وصفه بأنه عنصريّ ومعادٍ للأجانب.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية الجديدة فرانسوا روفين، من جانبه: "أنا أعول على الماكرونيين، وعلى غابرييل أتال، وعلى رئيس الجمهورية لضمان خروجنا من هذه القصة في الاتجاه الصحيح"، وفق تعبيره.

ودعا رافائيل غلوكسمان، رئيس قائمة الائتلاف الشعبي في الانتخابات الأوروبية، إلى التصويت "لجميع المرشحين الذين سيواجهون حزب التجمع الوطني".

وقال، في تصريحات لتلفزيون "بي اف أم"، إنه "من خلال انتخاب مرشح معارض لحزب التجمع الوطني، فإننا نُزيل نائبًا عن هذا الحزب من الجمعية الوطنية"، ودعا "جميع المرشحين الذين جاؤوا في المركز الثالث خلف التجمع الوطني في المثلثات إلى "الانسحاب" من أجل "عرقلتهم"، وفق تعبيره.

جبهة جمهورية

ودعت رئيسة حزب البيئة مارين تونديلييه إلى "بناء جبهة جمهورية جديدة" في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، وقالت إنه "سيكون من غير المفهوم أن يستمر البعض في عدم التمييز بين اليسار واليمين المتطرف"، في إشارة ضمنية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ودعت تونديلييه "القادة السياسيين الوسطيين" إلى "التصويت لمرشح يدافع عن القيم الجمهورية"، وفق تعبيرها.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا فور إعلان النتائج إلى "تجمع كبير" في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية ضد حزب التجمع الوطني، ورحب بما سماه "الرغبة في توضيح الوضع السياسي"، التي تم التعبير عنها في الجولة الأولى.

وقال ماكرون في بيان مكتوب: "أمام التجمع الوطني، حان الوقت لتجمّع كبير، من الواضح أنه ديمقراطي وجمهوري، للجولة الثانية"، من دون أن يهاجم حزب "فرنسا الأبية" كما فعل قبل الجولة الأولى.

وأعلن رئيس الحكومة غابرييل أتال من جانبه أن "هدفنا واضح، وهو منع حزب التجمع الوطني من الحصول على أغلبية مطلقة في الجولة الثانية"، ودعا إلى التصويت لمن "يدافع مثلنا عن قيم الجمهورية"، بحسب قوله.