محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 06:07 مساءً - يؤكد الوفد الممثل للحكومة اليمنية "المعترف بها دوليًّا"، في مفاوضات مسقط التي انعقدت كجولة جديدة مع وفد ميليشيا الحوثي بشأن الاتفاق على تبادل المعتقلين والمغيبين قسرًا، على أنه لن يتم إبرام أي اتفاق ما لم يخضع لقاعدة "الكل مقابل الكل".
وتعهّد وكيل وزارة حقوق الإنسان والشؤون القانونية والمتحدث الرسمي للوفد الحكومي في المفاوضات ماجد فضائل، الذي أبدى حماسه، بالمضي نحو الإفراج الكلي على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وذلك في منشور له على منصة "إكس"، مرفقًا بصور تجمع الفريق الحكومي مع فريق التفاوض المشترك لدول التحالف، على هامش جلسات التفاوض في يومها الأول التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط.
وفي غضون ذلك، يُعرب الكثير من اليمنيين عن مخاوفهم من عدم جدية الحوثيين في إنجاح المفاوضات وإنهاء معاناة آلاف القابعين خلف أسوار السجون والمعتقلات، واستمرارهم في تعنتهم المعهود واستخدامهم هذا الملف الإنساني للضغط من أجل الحصول على مكاسب ذاتية وخاصة بهم.
وقال الكاتب الصحفي والناشط الحقوقي همدان العليي، إنه "كلما جاءت جولة مفاوضات جديدة، يعقد اليمنيون الآمال عليها ليتم إطلاق سراح المختطفين والمحتجزين والأسرى كلهم، لكن للأسف تنتهي هذه المشاورات في كل مرة بالفشل غالبًا، بسبب تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها الالتزام بما يتم الاتفاق عليه وفق قاعدة 'الكل مقابل الكل'".
وأضاف العليي لـ"الخليج الان": "المشكلة الأخطر تكمن في أن ميليشيا الحوثيين لا تتورع ولا تتردد في اختطاف مواطنين وأشخاص جدد، وهي مستمرة في ذلك إلى اليوم".
وتساءل: "ما قيمة الإفراج عن المختطفين اليوم ونحن نعرف جيدًا أنهم سيختطفون غيرهم غدًا؟ وكيف سيتم معالجة هذه الإشكالية؟".
هل تفشل المفاوضات؟
ويرى العليي أن "عملية إطلاق سراح المختطفين بحاجة ماسّة إلى أخذ الضمانات كافة، التي تُلزم ميليشيا الحوثي بعدم الإقدام على اختطافات جديدة، وتضمن عدم قيامهم باستبدال المحتجزين والمختطفين المتواجدين لديهم، في حالة قبولهم بإطلاق سراحهم، بأشخاص ومواطنين غيرهم".
وبدوره، رئيس مركز مسارات للدراسات الإستراتيجية والإعلامية باسم الشعبي، غير متفائل كثيرًا بمخرجات ونتائج المفاوضات، متوقعًا أن يكون مصيرها مشابهًا لمصير الكثير من الجلسات واللقاءات السابقة التي غلب عليها الفشل، معبرًا في الوقت نفسه عن أمنياته بنجاحها، رغم عدم تفاؤله.
وأشار الشعبي في حديثه لـ"الخليج الان" إلى "أنه من حق جميع المحتجزين والمخفيين أن يتذوقوا طعم الحرية، وأن يحظوا بحياة غير تلك التي فرضت عليهم في الزنازين وداخل السجون".