محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 04:14 مساءً - يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال أطفال روس إلى معسكر صيفي في كوريا الشمالية؛ للقيام بأنشطة تشمل تلميع تماثيل قادة كوريين، بعد وعد أطلقه خلال زيارته لبيونغ يانغ، الشهر الماضي، وفق ما نقلت صحيفة "التلغراف".
وأعلن غريغوري غوروف، رئيس حركة بوتين لمنظمة الشباب الأولى، عن الخطة، التي نقلتها الصحيفة البريطانية. وقال: "سنشكل الآن وفدنا.. الظروف هناك جيدة".
وسيكون الأطفال أول مجموعة روسية تزور معسكر سونغدوون، منذ خمس سنوات، الذي بناه جد كيم جونغ أون على الشاطئ الشرقي لكوريا الشمالية عام 1960.
وقال قادة روس شاركوا في رحلات سابقة إلى المكان إن مخيم سونغدوون "يجمع بين ميزات المنازل العادية والتجارب الشبيهة بمنتزه ديزني المائي"، وذلك وسط انقطاعات متكررة في الكهرباء والاستيقاظ المبكر والحرص على ممارسة أنشطة ضمن تجمعات منظمة، بحسب تعبير تقرير الصحيفة.
الاستيقاظ في الساعة 6:30
وكان أرتيمي سامسونوف، المسؤول السابق في الحزب الشيوعي في عهد الاتحاد السوفيتي، زار المخيم في 2015.
وقال إن "الأطفال كانوا يستيقظون في الساعة 6:30 صباحًا لتنظيف المنطقة أمام تماثيل والد وجد كيم جونغ أون".
وأوضح في منصة التدوين "لايف جورنال" أن الأطفال كان يلمعون القاعدة الحجرية لتماثيل زعماء كوريا، قائلاً: "حظينا بمعاملة خاصة وأعطونا مناديل خاصة للسماح لنا بمسح تمثال الزعيم".
ووصف يومًا مزدحمًا بالأنشطة، قائلا إنه يشمل التمارين الرياضية المفروضة، والدروس المقررة من الدولة، والتنظيف، وحفلات الرقص.
الأرز والبطاطس
وعن الطعام قال: "كانوا دائمًا يقدمون الحساء والأرز والبطاطس".
وتأتي هذه المبادرة كأحدث مؤشر على تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية؛ إذ أصبحت كوريا الشمالية موردًا حيويًا للأسلحة للكرملين منذ زيارة كيم لروسيا العام الماضي.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وهذه بمثابة هدية كبيرة لبيونغ يانغ، حسب وكالة فرانس برس.
وزار بوتين كوريا الشمالية، الشهر الماضي، في زيارة هدفت لتطوير العلاقات، أكد خلالها بوتين "تثمينه دعم كوريا الشمالية لسياسة روسيا".
وعلّق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، بأن زيارة الرئيس الروسي الأخيرة لكوريا الشمالية تُظهر "مدى اعتماد بوتين وموسكو الآن على الدول الاستبدادية في جميع أنحاء العالم".