محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 03:03 مساءً - حصلت وسائل إعلام إسرائيلية على مراسلات متبادلة عبر مجموعة مغلقة لوزراء في الحكومة الإسرائيلية على تطبيق "واتس آب"، تُظهر حالة من الغضب الشديد، عقب إعلان إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سليمة.
ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري تلك المراسلات، الاثنين، التي حمل بعضها دعوة لإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وكانت إسرائيل قد أفرجت عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين، تضم 54 معتقلًا من قطاع غزة؛ ضمن خطة تخفيف الضغط الشديد على مصلحة السجون، التي تخطت طاقتها الاستيعابية الضعف.
ومدير مجمع الشفاء، محمد أبو سليمة، معتقل منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على المجمع في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
بن غفير يقود الهجوم
وأرسل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير رسالة عبر المجموعة الوزارية على "واتسآب"، أكد فيها أن الوقت حان لإقالة رئيس جهاز الشاباك، وقال: "هو يفعل ما يحلو له".
وزير الداخلية موشي أربيل ردّ على رسالة الوزير بن غفير، وقال: "إيتمار بن غفير، أعلم أن هذا ليس المنتدى المناسب، وكل ما يُقال هنا يُسرَّب للأسف، ولكن في أبريل الماضي صادقنا على تخصيص قرابة نصف مليار شيكل لصالح المزيد من أماكن الاحتجاز في السجون، ويبدو أن الأمر لم يُنفَّذ، أين مسؤولياتك في هذا الملف؟".
وعلق بن غفير بقوله: "أضفنا 500 مكان جديد ونقوم ببناء المزيد، نعم السجون مكتظة حاليًا، ولكن لا يُفترَض إطلاق سراحهم بسبب كونهم في زحام أو حتى داخل خيام".
غير مفهوم
وشاركت مصادر في مكتب بن غفير في التعليقات، وكتبت أنه منذ بدء الحرب بُني أكثر من 1500 مكان احتجاز، كما أُعدت مناطق في خيام لاستيعاب 1000 فرد، والآن نباشر بناء المزيد، وفي سجن (سديه تيمان) هناك 1500 مكان خالٍ من السجناء، لا يستخدمه الجيش أو الشاباك".
وزيرة الاستيطان والمهمات القومية المتطرفة، أوريت ستروك، ذكرت في رسالتها على المجموعة ذاتها أن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء غير مفهوم.
وكتبت: "من غير المفهوم تنفيذ خطوة من هذا النوع من دون عقد اجتماع للحكومة، أتساءل بجدية: بأية صلاحية حدث ذلك؟".
بدوره، طالب وزير ما يسمى بالشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، عبر المجموعة، بأن يقدم وزير الدفاع يوآف غالانت تفسيرًا.
وكتب: "لماذا هذا الشخص (دكتور أبو سليمة) بالذات؟ لقد قتلوا المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين) في المستشفى الذي يديره، ومنها عملت قيادة حماس، هل يُعقل أن يُطلق سراحه؟".
نتنياهو ينأى بنفسه
وتدخل وزير الاتصالات شلومو كارعي، ودعا إلى الاستعانة بقيادة أمنية جديدة، وقال: "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة".
الموقع العبري نقل عن مصادر في مكتب وزير الدفاع غالانت قولها: "الوزير لم يعلم بنوايا إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي".
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "نأى بنفسه عن إطلاق سراح مدير المجمع، في حين علق مكتبه على القرار، وأكد أنه جاء عقب مداولات في المحكمة العليا بخصوص استئناف ضد احتجاز السجناء في سجن (سديه تيمان).
وورد في تعليق مكتب نتنياهو أن "هوية السجناء المحررين محددة بشكل مستقل بواسطة الجهات الأمنية، ووفق اعتبارات مهنية".