محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 03:03 مساءً - أكّدت صحيفة "الغارديان" أنّ بريطانيا ستخسر 320 مليون جنيه إسترليني، أنفقتها الحكومة على مشروع ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، في حين تعهد "حزب العُمّال" بأن يضع حدا للخطة "المثيرة للجدل" التي قال عنها إنها "وسيلة تحايل" والأكثر "سخافة"، وذلك حال فوزه بالانتخابات التشريعية المرتقبة، الخميس المقبل.
وصف حزب العمال المخطط بأنه "وسيلة للتحايل" ستسجل في التاريخ باعتبارها "واحدة من أكثر سياسات وزارة الداخلية سخافة وإهدارًا على الإطلاق" وفق تعبيره.
وأوضحت الصحيفة أنّ الحزب الذي تُرشحه استطلاعات الرأي للفوز، تعهّد بوضع حد للخطة "المثيرة للجدل"، وفق تعبيرها.
وتم إنفاق المبلغ على "التنمية الاقتصادية لرواندا"، إلى جانب "تكاليف إنشاء المخطط"، والتي لا يمكن استردادها إذا لم يتم المضي قدمًا في المشروع الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وسيلة تحايل
والتزم حزب العمّال بالتخلي عن المخطط إذا تم انتخابه، وبدلًا من ذلك قال إنه سيتم توجيه الموارد نحو "قيادة جديدة لأمن الحدود لسحق عصابات تهريب البشر التي تساعد طالبي اللجوء على عبور القناة في قوارب صغيرة" بحسب قوله.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنه إذا أعيد انتخاب المحافظين، فقد تقلع الرحلة الأولى إلى رواندا في 24 يوليو الجاري.
وأكد تقرير لمكتب التدقيق الوطني نُشر في فبراير من هذا العام، أنه سيتم تسليم 270 مليون جنيه إسترليني إلى رواندا بحلول نهاية السنة المالية 2023 / 2024 في أبريل لصندوق التحول الاقتصادي والتكامل في البلاد وهي غير قابلة للاسترداد.
نفقات مختلفة
وتشمل الأموال الأخرى التي تم إنفاقها والتي لا يمكن استردادها، 2.3 مليون جنيه إسترليني على الرسوم القانونية لوزارة الداخلية للرد على الطعون القانونية ضد رواندا، وتكاليف التوظيف المباشرة لوزارة الداخلية للمخطط، والتي بلغت مليوني جنيه إسترليني في فبراير 2024، و413.541 جنيهًا إسترلينيًا أُنفقت على ثلاثة وزراء داخلية للسفر إلى رواندا في مراحل مختلفة منذ الإعلان عن الصفقة في أبريل 2022، وما يقدر بنحو 500 ألف جنيه إسترليني في تكلفة اعتقال واحتجاز أكثر من 100 طالب لجوء كان من المقرر إرسالهم إلى رواندا.
ويُعتقد الآن أن جميع طالبي اللجوء هؤلاء قد أُطلق سراحهم ويسعى بعضهم إلى الحصول على تعويضات عن الاحتجاز غير القانوني، وهناك أيضًا تكلفة جلسات الاستماع بكفالة لهذه المجموعة، وفق الصحيفة.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك تكاليف متنوعة مثل تدريب المسؤولين الروانديين وإعادة توطين اللاجئين المستضعفين من رواندا، بحسب تقرير الصحيفة.