يديعوت أحرونوت: تحوّل مرتقب في سياسة نتنياهو تجاه روسيا

محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 09:03 مساءً - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يُناقش خلال الأسبوع الجاري سياسة إسرائيل تجاه الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة في أوروبا منذ أكثر من عامين.

Advertisements

جاء ذلك بعد الموقف الذي اتخذته موسكو بعد هجوم حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر، وفي ضوء طلب أوكرانيا شراء بطاريات "باتريوت" من إسرائيل، بينما تحاربها روسيا أيضًا بمساعدة الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستخدمها "حزب الله" اللبنانية أيضًا.

أخبار ذات صلة

روسيا: إسرائيل تسعى إلى تأجيج النزاع في الشرق الأوسط

وقالت الصحيفة إنه بعد أكثر من عامين من موقف إسرائيل المحايد تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، ومع متابعة الموقف الروسي بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان من المفترض أن يجري نتنياهو نقاشًا بشأن سياسة إسرائيل تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، لكن تم تأجيله.

وستُجرى المناقشة على خلفية تقارير تفيد بأن أوكرانيا تسعى لشراء بطاريات "باتريوت" من إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تناقشان إمكانية تزويد كييف بثماني بطاريات "باتريوت" للدفاع الجوي، سيتم نقلها من إسرائيل عبر الولايات المتحدة، وستعمل على تحسين قدرة أوكرانيا على التعامل مع الهجمات الجوية الروسية.

وأفادت "يديعوت" بأن إسرائيل لم تجر أي نقاش حول الحرب في أوروبا منذ فترة طويلة، لكنها تجريه الآن تزامنًا مع استمرار القتال في إسرائيل منذ تسعة أشهر تقريبًا في عدة ساحات، بينما تستخدم روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية على نطاق واسع في أوكرانيا، وهي نفس الطائرات التي يستخدمها "حزب الله" على الحدود الشمالية.

أخبار ذات صلة

"صفقة جزئية".. نتنياهو يتراجع عن مقترح بايدن لوقف الحرب

وأكدت الصحيفة أنه في الآونة الأخيرة، تزايدت الدعوات لتغيير سياسة إسرائيل بشأن هذه القضية من أوكرانيا نفسها والولايات المتحدة والعديد من أعضاء الكنيست، في ضوء موقف روسيا تجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر.

كما أنه بعد الهجوم الإيراني في 14 نيسان/ أبريل، وبينما سارع العديد من القادة الغربيين إلى نشر رسائل دعم لإسرائيل وإدانة طهران، تصرفت روسيا بطريقة معاكسة تمامًا، وبررت الهجوم الواسع النطاق في عدة مناسبات، بينما دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى "ضبط النفس" ولم يدن الهجوم.

فيما وصف مسؤولو الاستخبارات الغربية العلاقات بين موسكو وطهران بأنها شراكة استراتيجية عميقة، كما أن توسع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، كان عاملًا رئيسًا ساهم بشكل كبير في تشكيل هذه الشراكة، وذلك بسبب الاعتماد الذي طورته روسيا على المساعدات العسكرية الإيرانية في الأشهر الأولى من الحرب، والتي بدأت بشراء الطائرات المسيرة من إيران بكميات متزايدة وبشكل مستمر، واستخدمتها ضد أوكرانيا بشكل قاتل.