جنرال إسرائيلي متقاعد يحذر من "الاستخفاف" بتهديدات إيران

محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 04:06 مساءً - تساءلت صحيفة "معاريف" ما إذا كانت إيران جادة في تهديدها بـ "حرب إبادة"، حال شن الجيش الإسرائيلي حربًا على لبنان، ونقلت عن القائد الأسبق لشعبة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة، لواء متقاعد غادي شامني، قوله إنه لا يتعين الاستخفاف بالتهديد الإيراني، مبيناً أنه دون وقوف واشنطن إلى جوار إسرائيل، ستكون الأوضاع في غاية الصعوبة.

Advertisements

هجوم القنصلية الإيرانية

وكانت بعثة إيران بالأمم المتحدة هدَّدت، الجمعة، عبر منصة (X) أنه "حال وقوع هجوم إسرائيلي على لبنان، فإن هذا سيعني بداية حرب إبادة".

وأضافت أنه "رغم أن طهران تنظر إلى الدعاية الإسرائيلية حول الهجوم على لبنان كوسيلة للحرب النفسية، فإنه إذا شن عدوانًا عسكريًّا واسع النطاق على لبنان، فسيتسبب ذلك باندلاع حرب إبادة".

وشكّل هجوم إيران على إسرائيل بالمُسيَّرات والصواريخ البالستية في نيسان/ أبريل الماضي، ردًّا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، نقطة تحول أساسية في نظرة الخبراء المحللين والمؤسسات الرسمية الإسرائيلية إلى مثل هذه التهديدات.

وكان الاستخفاف الإسرائيلي بالتهديدات الإيرانية واضحًا للعيان وعكسته وسائل الإعلام العبرية قبل الهجوم الإيراني، لكن يبدو أن الوضع تغير حاليًّا.

الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غادي شامني، والذي عمل قبل نهاية خدمته ملحقًا عسكريًّا لإسرائيل في واشنطن، أشار إلى أنه "لا يتعين الاستخفاف بتهديد وفد إيران أو بأي شيء إيراني"، على حد قوله.

وقال إنه "يتعين على الدولة وعلى الجيش الإسرائيلي التعاطي مع ما ذكره الوفد الإيراني بجدية"، ولكن في الوقت ذاته، أشار إلى أنه "لا ينبغي أن يصبح هذا التهديد عنصرًا معطلًا لإسرائيل؛ إذ يتوجب عليها فعل ما هو مطلوب في الشمال وفي قطاع غزة، وبلورة سياسات واضحة في هذا الصدد"، على حد قوله.

اتفاق سياسي

وأردف أنه على قناعة بأنه دون الولايات المتحدة الأمريكية إلى جوار إسرائيل، ستكون الأوضاع في غاية الصعوبة، وأن الأمريكيين يدركون هذه الحقيقة.

وعزا ما وصفها بـ "الجرأة" الإيرانية وتهديدها بحرب إبادة إلى إدراك طهران أن هناك فجوة تزداد اتساعًا في السنوات الأخيرة بين تل أبيب وواشنطن، مع التركيز على تطورات الحرب الدائرة حاليًّا.

وتابع أن إسرائيل في حاجة إلى تغيير الواقع في الشمال، حتى ولو عبر اتفاق سياسي يبعد ميليشيا "حزب الله" عن الجنوب اللبناني ويتيح العودة الآمنة لسكان المستوطنات الإسرائيلية، وقدَّر أن مثل هذا الاتفاق ممكن.

وبيَّن أنه حتى لو أبرم اتفاق، سيكون على الجيش الاستعداد بصورة مختلفة تمامًا عمّا كان الوضع عليه حتى الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على جميع الحدود الإسرائيلية، مضيفًا أن الاستعدادات على الصعيد المدني أيضًا يجب أن تتغير بشكل جذري.