محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 03:03 مساءً - قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الملايين من الكينيين من جميع الأعمار يبحثون بشدة عن عمل، في حين تنذر الاحتجاجات في نيروبي والانقلابات في غرب إفريقيا، والهجرة الجماعية إلى أوروبا، بعواقب وخيمة على القارة الإفريقية؛ بسبب البطالة.
وأوضحت الصحيفة أن الإحباط الناجم عن البطالة هو أحد الدوافع الرئيسية وراء أعمال الشغب التي شهدتها كينيا، الأسبوع الماضي؛ بسبب خطط الحكومة لفرض المزيد من الضرائب، بما في ذلك الرسوم على تحويلات الأموال عبر الهاتف المحمول والمنتجات الرقمية التي تؤثر بشكل مباشر على أنشطة الشباب عبر الإنترنت، لسداد ديون البلاد المثقلة.
وقُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً على أيدي الأجهزة الأمنية، وسرعان ما تراجع الرئيس ويليام روتو، تحت ضغط داخلي وخارجي، عن مشروع قانون المالية المثير للجدل، وسحبه.
وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات لا تُظهر أي علامة على التراجع، وسرعان ما أصبحت تنادي برحيل الرئيس روتو، مؤكدة أن جزءًا كبيرًا من إفريقيا يواجه أزمة بطالة كبيرة.
وفي أوغندا، يتنافس حوالي 400 ألف خريج كل عام على 50 ألف فرصة عمل كحد أقصى. وفي جنوب أفريقيا، يغادر الشباب السود المؤهلون البلاد على نحو متزايد بأعداد أكبر من الأفارقة البيض المحبطين، إذ يعاني نحو 42% من سكان أغنى بلد إفريقي ممن هم في سن العمل من البطالة.
وقالت الصحيفة إن غانا، في غرب إفريقيا، مليئة بقصص الخريجين الشباب الذين يبيعون الخبز المخبوز في المنزل على زوايا الشوارع، أو يبيعون سلعًا أخرى.
ودعم الشباب المحبطون في منطقة الساحل سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدت إطاحة الأنظمة القديمة ومؤيديها، مثل فرنسا، ودخلت مجموعة فاغنر الروسية، التي تسمى الآن فيلق أفريقيا، بسعادة إلى الوسط.
وتشير الأبحاث إلى أن أفريقيا تحتاج إلى خلق ما بين 18 إلى 30 مليون فرصة عمل سنوياً حتى عام 2030 لمواجهة هذا التحدي، في حين تخلق في الوقت الحالي 3 ملايين فقط سنوياً، بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.