30 يونيو 2024, 9:18 ص
لم يكن المحافظون في إيران يتوقعون أن يتقدمهم إلى كرسي الرئاسة مُرشح إصلاحي حُرم من خوض الانتخابات قبل 3 أعوام.. إنه مسعود بزشكيان جراح القلب والسياسي الإصلاحي والبرلماني المخضرم الذي تعود أصوله لأذربيجان الغربية.
بزشكيان الذي تصدَّر الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة بحصوله على أكثر من 10 ملايين و400 ألف صوت ينتمي للتيار الإصلاحي في ايران وهو المرشح الإصلاحي الوحيد في الانتخابات الرئاسية.
ولد مسعود بزشكيان في الـ29 من سبتمبر- أيلول 1954 بمدينة مهاباد شمال شرقي إيران، وترعرع في عائلة متدينة، وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية وقرر أن يُصبح طبيبًا بعد انتهاء خدمته العسكرية، كما حصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975 قبل أن يتم قبوله في جامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية.
خلال الحرب العراقية-الإيرانية التي بدأت 1980 كان بزشكيان مسؤولًا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال ونشط في العديد من العمليات وعالج الجرحى في الجبهات القتالية، ليكمل خلال سنوات الحرب دراسته الطبية في العام 1985 وعمل كمدرس في كلية الطب.
في عام 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، وفي العام 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وعين بمستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز ثم أصبح رئيسًا له، وفي العام 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية واستمر رئيسًا لها حتى عام 2000.
تولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر، وخلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي شغل منصب وزير الصحة من عام 2001 إلى عام 2005، وفي 2013 تقدم للترشح بانتخابات الرئاسة الإيرانية لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه، وفي 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعده في البرلمان لسنوات طويلة.
عُرف بزشكيان ابن الـ69 عامًا والأكبر سنًّا بين المرشحين بانتقاد سياسات إيران، وجهر باتهامها بعدم الشفافية بشأن وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في عام 2022 التي أثارت اضطرابات استمرت شهورًا، متبنيًا مساندة حقوق الأقليات القومية في إيران.