ليبيا.. حبس المتهمة بتعذيب وقتل الطفلة "أسيل"

محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 11:13 صباحاً - أمر وكيل نيابة شرق طبرق الجزئية بحبس المتهمة بارتكاب جريمة تعذيب وقتل الطفلة "أسيل"، على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لرفع الدعوى الجنائية ضدها في القضية المأساوية التي هزت الرأي العام الليبي.

Advertisements

وأثبتت النيابة أثر الاعتداء الواقع على الضحية بما لا يتناسب مع عمرها  البالغ 6 سنوات، والذي تمثَّل في تعرّضها لضرب بأداة صلبة على مواضع متفرقة من جسمها، وفق بيان لمكتب النائب العام تم نشره عبر صفحته بموقع "فيسبوك".

واستمع  المحققُ إلى أقوال شقيقة المجني عليها وأختيهما، وناقشهما فيما أدلَيا به حول الواقعة، فعزَّزت روايتُهما تصوُّرَ الطبيب الشرعي، الذي عزا حدوث الوفاة إلى تعرُّض الضحية لعنف لقيت بسببه حتفها.

وكانت مدينة طبرق الليبية شهدت الأربعاء الماضي حادثة مؤلمة أثارت حالة عارمة من الغضب والحزن بين الليبيين، بعد إعلان وفاة طفلة تم تعذيبها بوحشية وقسوة حتى فارقت الحياة؛ إذ توفيت في مستشفى طبرق متأثرة بتعذيب قاسٍ تعرّضت له من قِبل زوجة أبيها.

وكشف تقرير الطب الشرعي المبدئي، الذي اعتمد على الكشف الطبي الظاهري، أن الوفاة نجمت عن الضرب في أجزاء ومناطق متفرقة من الجسم، تحديدًا في الرأس والوجه.

وأوضح التقرير، أن "منطقتي الصدر والفخذين تضمنتا آثار كدمات وضرب بأداة صلبة، ومنطقة الظهر بها آثار ضرب بأداة معدنية ساخنة، إضافة لكسر قطعي كلي في الساعد الأيمن".

وأشار التقرير، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل، إلى "وجود آثار اختناق ونقص الأكسجين في الجسم، وصدمة عصبية أدت إلى حدوث الوفاة"، مؤكدًا إصدار تقرير نهائي بالصفة التشريحية.

وقال شهود عيان إن التعذيب الذي تعرضت له "أسيل" لم يكن حادثة منفردة، بل كان جزءًا من نمط ممنهج من العنف تمارسه زوجة الأب على أطفال زوجها.

ولفتوا إلى أن أشقاء "أسيل" تعرضوا لإيذاء بدني مماثل لما تعرضت له "أسيل" ولكن بجرعة لا تؤدي إلى الوفاة.

وأوضح الشهود أن الزوجة هي الثالثة للأب، وكانت تستغل ضعف هؤلاء الأطفال، مستخدمة التهديد والعنف لإسكاتهم وترهيبهم؛ ما جعل حياتهم جحيمًا مستمرًا.