"حزام الصدأ".. ساحة جديدة للتنافس بين بايدن وترامب

محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 06:03 صباحاً - اعتاد غالبية الناخبين الأمريكيين من الطبقة العاملة في مدن حزام الصدأ على التصويت للديمقراطيين، لكن سنوات من الصعوبات الاقتصادية وتبني الجمهوريين لقضايا اجتماعية أعادتهم ليكونوا دائرة انتخابية متأرجحة.

Advertisements

بحسب وكالة "فرانس برس"، تمكن الرئيس جو بايدن من إزالة عقبة رئيسة أمام إعادة انتخابه حين نجح في الحصول على تأييد رؤساء النقابات، بما في ذلك نقابة عمال الصلب المتحدين التي تعد لاعبًا أساسيًا في محاولة شركة يابانية الاستحواذ على شركة الصلب الأمريكية "يو أس دبليو"، وهي قضية خيمت على الحملات الانتخابية في ولاية بنسلفانيا.

لكن هناك عددا من العمال الذين قد يتجاهلون رؤساء النقابات ليصوتوا لدونالد ترامب، مما قد يؤثر بشكل حاسم في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، حيث قد يصل هامش الفوز إلى 100 ألف صوت أو أقل.

ويثني مؤيدو بايدن على الدعم الذي يقدمه الأخير للعمل النقابي وارتباطه الوثيق بأصحاب الياقات الزرقاء أو الطبقة العاملة في بنسلفانيا، والإنجازات التشريعية مثل قانون البنية التحتية لعام 2021.

وفي عام 2020، أشارت استطلاعات الرأي في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا إلى أن ميل العمال البيض الذين كانوا قد صوتوا لترامب عام 2016 إلى بايدن "أثر بشكل كبير على الفارق بين الفوز والخسارة".

كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انخفاض الدعم لبايدن بين الأسر النقابية في ويسكونسن وميشيغان، في حين لا يزال الوضع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا على ما كان عليه عام 2020.

وأضافت الوكالة الفرنسية، أن الديمقراطيين يحتاجون إلى أن يفهموا أن هؤلاء الناخبين من الطبقة العاملة في هارتلاند مروا بكثير من الأوقات الصعبة خلال العقود القليلة الماضية، وحثت على التواصل المبكر مع مصادر موثوقة ترتبط "بتجربة الحياة الواقعية للناخبين لمواجهة التضليل الرقمي والضغوط الاجتماعية".

تآكل الدعم

منذ ظهور ترامب سياسيًا، كان هناك جدل كبير حول الأسباب المختلفة لتآكل دعم الطبقة العاملة البيضاء للديمقراطيين. يرى بعض المعلقين أن الانحياز لترامب عام 2016 كان في جزء منه رد فعل عنصريا بعد رئاسة باراك أوباما، إضافة إلى تبني ترامب قضايا مثل الهجرة غير الشرعية.

أدى الانكماش الاقتصادي إلى تقلص الدور المجتمعي للنقابات التي كانت تنظم نشاطات ويضع أعضاؤها دبابيس ملونة للترويج لها بين السكان، مما ساهم في التضامن حول قضايا مثل الأجور العادلة والرعاية الصحية.

في حين أن النقابات لا تزال تمارس بعض الأنشطة، فإن العديد من العمال الذين نجوا من تقليص حجم الصناعة يتواصلون الآن اجتماعيًا حول شؤون الدين والصيد، حيث تميل المجموعات ذات التوجه السياسي إلى المحافظة، وفقًا لمؤلفي الكتاب لايني نيومان وثيدا سكوكبول.